فتحت اسرائيل المسجد الابراهيمي في مدينة الخليل في الضفة الغربية بالكامل للمستوطنين اليهود، بعدما منعت المصلين المسلمين من دخوله بمناسبة الاعياد العبرية، فيما ادانت حركة حماس قصف قواتها "الاجرامي" لنقاط مراقبة للمقاومة في غزة.
وعمدت سلطات الاحتلال الاسرائيلي الى غلق المسجد الابراهيمي امام المصلين المسلمين اعتبارا من بعد صلاة العشاء يوم الجمعة، بحسب مديره غسان الرجبي الذي قال ان الحرم سيظل مغلقا حتى العاشرة من مساء اليوم السبت.
واوضح الرجبي ان الخطوة تاتي بحجة حلول الأعياد الدينية اليهودية، مشيرا الى انه تم منع المصلين وكذلك موظفي المسجد ومديرية الاوقاف من دخوله يوم السبت، فيما شرعت ابوابه امام اليهود.
وتستمر الاعياد اليهودية حتى السادس من تشرين الاول/اكتوبر المقبل، وقد بدأت الجمعة بعيد رأس السنة (روش هشاناه) وتصل ذروتها في عيد المظلات.
وعقب مجزرة الحرم الابراهيمي التي ارتكبها يهودي ارهابي عام 1994، واسفرت عن استشهاد 27 مصليا فلسطينيا، قامت اسرائيل بتقسيم المسجد زمانيا ومكانيا، وبحيث بات اليهود يتمتعون بما نسبته 63 بالمئة منه والبقية للفلسطينيين.
ويتم في كل عام اغلاق المسجد الواقع في البلدة القديمة للخليل لمدة 10 أيام بمناسبة الأعياد العبرية.
قصف "اجرامي"
الى ذلك، نددت حركة حماس بالقصف "الاجرامي" الذي شنته قوات الاحتلال الاسرائيلي على نقاط مراقبة للمقاومة في قطاع غزة الجمعة.
ووصف حازم قاسم المتحدث باسم الحركة القصف بانه جزء من سلوك اسرائيل الاجرامي النازي ضد الفلسطينيين، مؤكدا انه لن يمنعهم من مواصلة نضالهم المشروع لاسترداد حقوقهم.
واكد حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بكافة سبل النضال ردا على حصاره المستمر لقطاع غزة منذ قرابة عشرين عاما وعدوانه على المسجد الاقصى وتصعيد اعتداءاته ضد الاسرى والفلسطينيين في الضفة الغربية.
وكان الطيران الاسرائيلي قصف نقطة مراقبة تابعة لحماس شرقي قطاع غزة غداة تظاهرات حاشدة على السياج الحدودي شارك فيها مئات الفلسطينيين.
وقالت وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة ان 12 فلسطينيا اصيبوا جراء اطلاق القوات الاسرائيلية الرصاص الحي وقنابل الغاز نحو المشاركين في التظاهرة التي خرجت للتنديد بالحصار وجرائم الاحتلال..
وكان 5 متظاهرين فلسطينيين استشهدوا جراء انفجار وصف بانه عرضي لعبوة ناسفة كانت مزروعة قرب السياج يوم الخميس، فيما قالت اسرائيل انها تحقق في ما اذا كان الانفجار قد نجم عن رصاصة اطلقها احد جنودها واصابت العبوة.

