اسرائيل تفجر مجمع ابنية جامعية بغزة والكنيست تؤيد بفارق صوت خطة الفصل

تاريخ النشر: 16 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

توغلت قوة من جيش الاحتلال الاسرائيلي في غزة اليوم وفجرت مجمعا تابعا لكلية التربية الجامعية وسياسيا ايدت الكنيست بفارق صوت واحد خطة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون للفصل احادي الجانب مع الفلسطينيين.  

افادت مصادر امنية فلسطينية وشهود عيان ان الجيش الاسرائيلي توغل فجر الثلاثاء في جنوب مدينة غزة وقام بتفجير مجمع من الابنية الجامعية كما جرح اثنين من قوات الامن الفلسطينية بالرصاص. 

واضافت هذه المصادر ان "قوة اسرائيلية انطلقت من مستوطنة نتساريم وتوغلت جنوب مدينة غزة فجر اليوم الثلاثاء وفتحت النار ما ادى الى اصابة اثنين من عناصر قوات الامن الوطني الفلسطيني بجروح". وتابعت هذه المصادر ان "الجيش الاسرائيلي قام بعدها بتفجير مبنى كلية التربية الجامعي جنوب مدينة غزة بالمتفجرات وجرف عشرات الاشجار من الحمضيات قبل ان ينسحب". ويتالف هذا المجمع الجامعي من ابنية عدة وهو يقوم بتاهيل المدرسين في قطاع غزة ويعتبر اقدم بناء جامعي في القطاع. 

الكنيست تؤيد خطة الفصل 

سياسيا، ايدت الكنيست الاسرائيلية بفارق صوت واحد (45 - 46) البيان الذي ادلى به رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون, في اطار المناقشة التي اجرتها الكنيست في شان خطة الفصل من جانب واحد عن الفلسطينيين. 

وفي تقرير لصحيفة "النهار" اللبنانية من الاراضي الفلسطينية جاء انه امتنع نواب الحزب الوطني الديني "المفدال" وحزب الاتحاد الوطني "هئيحود هليئومي" عن التصويت.  

وتحدث شارون أمام الكنيست, فهاجم الفلسطينيين واتهمهم بـ"تعطيل تطبيق خريطة الطريق وتشجيع الارهاب". وتناول الأسباب التي دعته إلى بلورة خطة الفصل قائلاً: "إنني لا أعتبر نفسي مع أولئك الذين يقدسون الوضع القائم, الذي يؤدي بالضرورة إلى وجود فراغ سياسي, بل أعتقد أننا ملزمون تغيير الوضع الراهن. إن الفراغ السياسي ستنبثق منه مقترحات سياسية, ستضطر إسرائيل في ظلها إلى تنفيذ خطوات بعيدة المدى تنطوي على تقديم تنازلات تحت وطأة الإرهاب". وأضاف: "لقد انقضت عشرة أشهر منذ صادقت الحكومة الإسرائيلية على خريطة الطريق. وكانت إسرائيل في حينه مستعدة للتعاون مع الفلسطينيين من أجل تطبيق الخطة... لكننا, ويا للاسف, لم نلمس لدى الفلسطينيين أي استعداد للحوار. إن محاولات تنفيذ العمليات المعادية والتحريض وأعمال العنف لم تتوقف ولو يوماً واحداً, ولم تـُقدم القيادة الفلسطينية على اتخاذ أي خطوة من أجل وقف هذه الممارسات. إنهم لم يسعوا حتى إلى محاولة وقف التحريض الفظيع في مؤسساتهم التعليمية والمساجد, التي تدعو إلى قتل اليهود".وشدد على ان"لا زعيم فلسطيني لديه الشجاعة والقدرات الكافية لمكافحة الارهاب (...) لذلك فان المفاوضات مع الفلسطينيين مستحيلة". واكد "ان اسرائيل ستعمل في المجال السياسي حسب وجهة نظرها فقط, وانه يعتقد أن العالم سيقتنع بعدم وجود شريك لاسرائيل في الجانب الفلسطيني". وتعهد مواصلة مطاردة من سماهم "الارهابيين وقادتهم ومن يمولهم ويرعاهم" .  

وقال زعيم المعارضة العمالية شمعون بيريس خلال مناقشة خطة الفصل : "إنكم تضيعون وقت جيل كامل في دولة إسرائيل سدًى عندما تعترفون بوجوب الانسحاب من غزة, ووجوب الانسحاب من الضفة الغربية... فهذه خريطة الطريق. إذا كنتم تقولون إننا لن نبقى هناك, فماذا تنتظرون?". وأضاف:"لقد صرفنا مليارات الشواقل في المناطق (الاراضي) الفلسطينية, علامَ? المطلوب ليس التكبر ولا التواضع, بل قول الحقيقة تمهيدًا للمستقبل. دعوا الماضي. لا ليست لديكم أية خطة. إن الجدال يدور حول شيء واحد, ألا وهو الوقت".  

وكان شارون استدعي الى الكنيست لتوضيح خطته السياسية, بموجب قانون يتيح لـ40 نائبا الزام رئيس الوزراء حضور جلسة للهيئة العامة للكنيست والرد على الاستجواب. الا انه لم يذكر هذه الخطة ولو بكلمة واحدة, بل سخر من تفسير النواب للقانون الذي استغلوه لدعوته الى الادلاء ببيان عن الموضوع, داعيا الى تثقيف المعارضة البرلمانية, التي تهكم على خطب بعض اعضائها.  

وعلى رغم انه كان من المفترض ان يرد بيان شارون على تساؤلات المعارضة في شأن ماهية خطة الفصل التي ينوي تطبيقها , فانه, تهرب من التطرق ولو بكلمة واحدة الى جوهر هذه الخطة, لا بل امتنع عن النطق بكلمة فصل ولو مرة واحدة.  

ولعل الامر الجديد الوحيد الذي تضمنه بيان شارون, هو الاشارة الى انه عرض هذه الافكار على الاميركيين, للمرة الأولى , في تشرين الثاني من العام الماضي, عندما اوفدت الادارة الاميركية مندوبا للقائه لدى زيارته روما"—(البوابة)—(مصادر متعددة)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن