أكد موظف رفيع المستوى في الحكومة الإسرائيلية أن جهودا إسرائيلية وأميركية لتعديل مشروع قرار الدولة الفلسطينية المراقبة وغير كاملة عضوية في الأمم المتحدة قد فشلت، وأن الفلسطينيين مصرون على عدم التعهد بأن لا يطلبوا الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية.
ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة "هآرتس" عن الموظف الإسرائيلي الضالع في الاتصالات الدولية حول هذا الموضوع، قوله إن الجهد الأميركي – الإسرائيلي كان "ضئيلا ومتأخرا وانتهى بالفشل".
وأضاف أن مسؤولين في الإدارة الأميركية توجهوا أمس إلى رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات، وطلبوا أن يحضر بشكل عاجل إلى واشنطن لإجراء مفاوضات حول صيغة مشروع القرار، لكن عريقات رفض ذلك.
وقال إن "عريقات قال للأميركيين إن لا وقت لديه وأنه سيتحدث معهم بعد التصويت" على الطلب الفلسطيني في الجمعية العامة للأمم المتحدة المقرر إجراؤه بعد غد الخميس.
وكانت "هآرتس" قد افادت أمس بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بات مقتنعا بأنه لن ينجح في إحباط الخطوة الفلسطينية في الأمم المتحدة ولذلك قرر أن تسعى إسرائيل إلى تعديل مشروع القرار الدولي وأوفد مبعوثه الخاص المحامي يتسحاق مولخو إلى واشنطن يوم الأحد الماضي.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل معنية بإدخال بنود إلى مشروع قرار الأمم المتحدة تقول بشكل صريح أو بالتلميح إن الفلسطينيين لن يطلبوا الانضمام كأعضاء إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي من أجل دفع خطوات قضائية ضد مسؤولين عسكريين وسياسيين إسرائيليين.
كذلك ستحاول إسرائيل أن يتضمن مشروع القرار بندا يشدد على أن القرار رمزيا وحسب ولا ينطوي على منح سيادة للفلسطينيين على الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، وأن يتضمن القرار تعهدا فلسطينيا باستئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل من دون شروط مسبقة، في إشارة إلى المطلب الفلسطيني بتجميد الاستيطان.
مون يدعو الاطراف للعودة الى المفاوضات
على صعيد آخر دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الإسرائيليين والفلسطينيين إلى الالتزام باتفاق التهدئة في غزة معربا في الوقت ذاته عن الأمل في استئناف جهود السلام للتوصل إلى حل الدولتين.
وقال بان في افتتاح مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي للحوار بين الأديان والثقافات في فيينا "نحن بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى حل يقوم على أساس دولتين لإنهاء الاحتلال والنزاع".
وأضاف بعد أيام من التوصل إلى اتفاق التهدئة عقب مواجهات أسقطت العشرات بين قتيل وجريح "أنا مصمم على العمل على استمرار تطبيق التهدئة، وعلى الجانبين الالتزام بالاتفاق".
إلا انه اعتبر أن ذلك ليس كافيا، كما شدد على "ضرورة حل القضايا الأساسية لأن ذلك مهم بالنسبة لاستقرار المنطقة". وتابع المسؤول الدولي قائلا "هدفنا النهائي هو التوصل إلى سلام شامل وعادل لأنه السبيل الوحيد لإحلال الاستقرار للجميع".