قرر جيش الاحتلال الاسرائيلي في الفترة الاخيرة وقف العمل في اثنين من اهم المفاعلات النووية في اسرائيل اذا ما تعرضت الجبهة الداخلية فيها لهجوم صاروخي.
ويهدف هذا القرار الذي اتخذ بالاتفاق مع لجنة الطاقة الذرية في اسرائيل لمنع امكانية تعرض هذين المفاعلين لاضرار يمكن لها ان تنعكس على محيطها القريب منها اذا ما تمكنت هذه الصواريخ من اختراق دروع الحماية حول هذين المفاعلين.
وكشفت صحيفة (هارتس) الاسرائيلية "ان الامر يتعلق بمفاعل ديمونا النووي في منطقة النقب بجنوب اسرائيل وبمفاعل ناحال سوريك الواقع في وسطها ووافقت قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الاسرائيلي على هذا القرار".
واشارت الصحيفة الى "ان هناك انظمة دفاع متعددة يمكنها مواجهة الصواريخ واسقاطها اضافة الى وجود منشات محصنة يمكن ان تكون كافية لتقليل حجم الضرر اذا ما تعرضت المفاعلات لهجمات صاروخية".
وقالت "بالرغم من هذه الامكانيات فإن المبادئ الدفاعية تفترض امكانية تعرض أي نظام دفاعي حول المفاعلين للاختراق ولهذا السبب تقرر وقف النشاط النووي فيهما اذا ما جاءت تحذيرات بشأن امكانية وقوع حرب وشيكة".
وزعم الجيش الاسرائيلي "ان قراره هذا جاء لان العمل في هذين المفاعلين يجري لاغراض تتعلق بالابحاث وهو الامر الذي لا يعني بالضرورة انها يجب ان تجرى على مدار 24 ساعة في اليوم الواحد ولمدة سبعة ايام كل اسبوع".
وحسب هارتس "فأن كلا من الجيش الاسرائيلي وكذلك لجنة الطاقة الذرية في اسرائيل تابعان لرئيس الوزراء الاسرائيلي ويستعدان لامكانية تعرض هذين المفاعلين لهجوم صاروخي من قبل ايران او سوريا وربما حزب الله اللبناني او حركة (حماس) او أي فصيل اخر في قطاع غزة".
ووفق الصحيفة فان الاعتقاد يسود بان "هجمات كهذه يمكن ان تستخدم فيها الصواريخ او القذائف او الطائرات او حتى الطائرات بدون طيار" مشيرة الى "ان العاملين في هذين المفاعلين سيواصلون العمل في منشات محصنة ومخابئ اقيمت هناك".
ويقع مفاعل ديمونا في مرمى الصواريخ التي تملكها ايران وسوريا وحزب الله اللبناني واقيم هذا المفاعل في بداية الستينات من القرن الماضي وعملت اسرائيل طوال الوقت على استخدام طائرات حربية وصواريخ ارض - جو لاحباط أي هجمات محتملة او طلعات جوية استطلاعية تجرى حولها
البوابة