وصفت اسرائيل بـ"الكاذبة" تقارير تحدثت الاثنين، عن مفاوضات جارية من اجل تزويد اوكرانيا بدبابات ميركافا التي تنتجها الدولة العبرية.
وقالت وسائل اعلام اسرائيلية بينها موقع "واللا" وصحيفة "يديعوت احرونوت"، نقلت عن مسؤولين اسرائيليين قولهم ان تل ابيب تجري مفاوضات مع دولتين من اجل توريد ما يصل الى 200 دبابة ميركافا من الجيلين الثاني والثالث مع دولتين احداهما في اوروبا.
واضافت التقارير ان المفاوضات تجري بضغط من الولايات المتحدة. مشيرة الى ان الدبابات قد تكون مخصصة لكل بولندا وأوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الاسرائيلية في بيان الاثنين ان التقارير حول نقل دبابات ميركافا إلى أوكرانيا "كاذبة".
واضاف البيان ان دولا عدة ابدت اهتمامها بالحصول على تلك الدبابات بسبب الحرب في اوكرانيا، لكنه قال ان المباحثات بهذا الصدد لم تتوصل بعد إلى اتفاق بانتظار موافقة وزارة الدفاع والدول المعنية.
واشار الى ان الحديث هو حول دبابات "ميركافا" من احتياطيات الجيش الاسرائيلي.
وكانت التقارير قالت ان المفاوضات تجري في ضوء استنفاد ترسانة الدول الغربية التي تقدم مساعدات عسكرية لأوكرانيا، وما نجم عنه من طلب متزايد على المعدات العسكرية الإسرائيلية.
ونقلت عن رئيس إدارة الصادرات الدفاعية في وزارة الدفاع الإسرائيلية يائير كولاس قوله ان الدولة العبرية تلتزم سياسة "واضحة .. تحظر" ارسال الأسلحة إلى أوكرانيا.
وتضغط الولايات المتحدة - التي افرغت حرب اوكرانيا مخازن اسلحتها اسلحة اوروبا واصدقائها في العالم- على اسرائيل من اجل امداد قوات كييف باسلحة الدولة العبرية وكذلك بعتاد خزنته فيها لمحاربة العرب.
تحاول حكومة بنيامين نتنياهو تنفيذ الاوامر الاميركية، الا انها تخشى في الوقت نفسه تعكير صفو العلاقات مع موسكو، بعد ان تنضم الى نادي الدول الداعمة لتسليح الجيش الاوكراني الذي يخوض حربا مع القوات الروسية.
وتكشف تسريبات البنتاغون ان اسرائيل تعهدت "بتزويد أوكرانيا بأسلحة غير فتاكة وبالدعم ضد الطائرات المسيّرة، ونظام إنذار مدني مبكر" بالاضافة الى معلومات استخبارية.
ووفق الوثائق المسربة فان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، "أشار إلى أن إسرائيل بحثت في مسألة تزويد أوكرانيا بأنظمة دفاعية إضافية، وكذلك في دعمها عبر منصة الأمم المتحدة".
وشير هذا الى تراجع الموقف الاسرائيلي في الامم المتحدة والذي رفض سابقا تحميل روسيا مسؤولية تعويضات الحرب في أوكرانيا، فيما تعمل على احداث التوازن مع روسيا من اجل ابقاء ايديها طليقة في سورية
