اسرائيل تواصل تسمين المستوطنات في الضفة الغربية

تاريخ النشر: 21 فبراير 2007 - 08:20 GMT

قالت جماعة السلام الان الاربعاء ان اسرائيل تبني ثلاثة الاف منزل في مستوطنات يهودية بالضفة الغربية المحتلة وان استمرار نمو تلك المستوطنات قد يجعل اقامة دولة فلسطينية تتوافر لها مقومات الحياة أمرا متعذرا.

وقالت الجماعة المناهضة للمستوطنات ان عدد المستوطنات لم يرتفع في عام 2006 لكن عدد سكانها ارتفع بنسبة خمسة بالمئة وهو معدل يساوي ثلاثة أمثال النمو السكاني في اسرائيل.

وأبلغ ياريف أوبنهايمر الامين العام لجماعة السلام الان رويترز أن "الوحدات الاستيطانية تكبر وتكبر وهي في الحقيقة اخذة في التوغل داخل الضفة الغربية."

وكان أوبنهايمر يتحدث بالقرب من موقع التلة رقم 468 وهو واحد من سلسلة مستوطنات وبؤر تمتد شرقا من القدس حتى وادي الاردن وتقول السلام الان انها ستشكل فاصلا بين القطاعات الشمالية والجنوبية من الضفة الغربية.

واحتفالا باصدار تقريرها السنوي تعتزم الجماعة اصطحاب صحفيين في جولة بالموقع الذي تقول انه توسع العام الماضي وتعيش فيه الان ثماني عائلات يهودية. لكن الشرطة الاسرائيلية أغلقت الطريق خارجه مباشرة.

وقال درور اتكيس الناشط بجماعة السلام الان وهو يشير الى مستوطنة معاليه أدوميم التي تؤوي 30 ألف مستوطن يهودي ان توسع "فقاعة" المستوطنات شرقي القدس سيقضي على فرص اقامة دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل.

وأضاف اتكاس "اذا نفذت اسرائيل هذه الخطة... فستتضاءل وتتضاءل فرص أي حل سياسي على أساس دولتين."

واستمرار اسرائيل في البناء في المستوطنات انتهاك لخطة السلام المعروفة باسم "خارطة الطريق" والتي تدعمها الولايات المتحدة وتدعو الى تجميد مثل تلك الانشاءات. وتقول اسرائيل ان الفلسطينيين فشلوا في الوفاء بالتزاماتهم بموجب الخطة فيما يتعلق بنزع سلاح النشطاء.

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت ان أعمال البناء الاسرائيلية في الضفة الغربية تهدف الى مواكبة "النمو الطبيعي" للسكان داخل المستوطنات.

وتدعو "خارطة الطريق" التي تحدد خطوات متبادلة يتعين على الاسرائيليين والفلسطينيين اتخاذها لقيام دولة فلسطينية الى تجميد "كل الانشطة الاستيطانية بما في ذلك النمو الطبيعي للمستوطنات."

وأبلغ أولمرت الصحفيين في القدس انه لم يحدث أي انتهاك "للالتزام الاسرائيلي الاساسي بعدم انشاء أي مبان خارج الحدود الاستيطانية الموجودة حاليا."

كانت اسرائيل قد شيدت 121 مستوطنة على الارض التي احتلتها في حرب عام 1967. وبنى المستوطنون 102 موقع استيطاني اخر دون تصريح من الحكومة ويعيش بها 2000 شخص.

وقضت محكمة العدل الدولية بأن المستوطنات غير شرعية لكن اسرائيل ترفض ذلك الحكم ويخشى الفلسطينيون من أن توسع المستوطنات لن يترك لهم أرضا كافية ليقيموا عليها دولة تتوافر لها مقومات الاستمرار.

وتقول جماعة السلام الان ان غالبية أعمال البناء تتم في المستوطنات الكبرى التي تقول اسرائيل انها ستبقي عليها في ظل أي اتفاق للسلام يتم التوصل اليه مثل معاليه أدوميم وأرييل وجوش عتصيون.

لكنها قالت ان توسعة المستوطنات على جانبي الجدار الاسرائيلي العازل "لا يشير الى أي نية (لدى اسرائيل) للانسحاب من أي جزء من الضفة الغربية."

ورد مجلس المستوطنات ييشع على تقرير السلام الان ببيان يتعهد فيه بأن المستوطنات "ستواصل ازدهارها ونموها وتطويرها وتوسعها بزيادة المواليد على الرغم من تدخل اليسار وملاحقته لهذا الامر قانونيا."

والتلة 468 هو واحد من عشرات المواقع التي تعهدت اسرائيل بتفكيكها بموجب اتفاق خارطة الطريق.

وقالت السلام الان ان نحو 90 مسكنا متنقلا وضعت داخل بعض المواقع الاستيطانية لتوسيعها. وأضافت أن مستوطنات أخرى شهدت بناء مزيد من المساكن الثابتة ورصف الطرق.

ونقلت السلام الان عن بيانات وزارة الداخلية الاسرائيلية أن عدد الاسرائيليين الذين يعيشون في الضفة الغربية بلغ 268 الفا في نهاية عام 2006. ولا تشمل البيانات الاسرائيليين الذين يعيشون في القدس الشرقية العربية وفي مرتفعات الجولان التي احتلت كذلك في حرب عام 1967.