اسرائيل توسع "الدرع الشمالي" خوفا من هجمات حزب الله (صور)

تاريخ النشر: 27 ديسمبر 2021 - 09:45 GMT
جنود من الجيش الاسرائيلي
جنود من الجيش الاسرائيلي قرب الحدود مع لبنان
أبرز العناوين
"حزب الله" اللبناني يمتلك حوالي ألفين طائرة مسيرة

وسعت وزارة الدفاع الاسرائيلية، من برنامج "الدرع الشمالي" على الحدود الشمالية مع لبنان، تحسبا لأي هجمات صاروخية يشنها حزب الله اللبناني، داخل الحدود وفي العمق الاسرائيلي.

وافادت صحيفة "جيروزاليم بوست"، بأنه سيتم توسيع "درع الشمال" الذي انطلق في نوفمبر في كفار يوفال الواقعة على حدود لبنان مباشرة، ليشمل مناطق ميتولا وشلومي وشتولا، بعد أن تم استكمال بناء الملاجئ .

وقال وزير الدفاع بيني غانتس إن: "الحصانة المدنية لسكان الشمال جزء أساسي من استعدادنا لسيناريوهات القتال".

وأضاف غانتس: "أهنئ شعبة الهندسة والبناء في وزارة الدفاع وجيش الدفاع الإسرائيلي على التقدم السريع للبرنامج، كجزء من الميزانية التي خصصناها لهذا المشروع لأول مرة في ميزانية الدولة"

وتابع "سنواصل وضع قضية جاهزية الجبهة الداخلية على رأس أولويات المنظومة الأمنية".

غرف وملاجىء

وفي 30 يوليو/ تموز، أفادت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، بأن السلطات الإسرائيلية ستبدأ في عملية بناء غرف وملاجئ أمنية محصنة في جميع المباني الواقعة حتى مسافة 1 كيلومتر من الحدود لحماية سكانها من الصواريخ في حال نشوب معركة جديدة مع "حزب الله" اللبناني.

وتبلغ تكلفة عملية تحصين البلدات الواقعة قرب الحدود مع لبنان وسوريا 100 مليون شيكل (نحو 31 مليون دولار) وسيتم زيادتها في كل عام.

وكانت إسرائيل قد أقرت العام الماضي بناء 600 غرفة أمنية محصنة في البلدات والمستوطنات الواقعة على خط المواجهة، والتي تقع على الخط الأول حتى كيلومتر واحد من الحدود الشمالية، وستتولى شعبة الهندسة والبناء بوزارة الدفاع المهمة.

حزب الله يمتلك 2000 طائرة مسيرة

وكانت صحيفة "الجيروزاليم بوست" الإسرائيلية، قد نشرت سابقا، تقريراً صادراً عن "مركز ألما للبحوث والتعليم" الإسرائيلي، يفيد بأن "حزب الله" يمتلك حوالي ألفين طائرة مسيرة، منها طورت في إيران وأخرى صنعها الحزب بشكل مستقل.

وتناول التقرير محاولات "حزب الله" لاستهداف إسرائيل، ومنها في تشرين الأول (أكتوبر) 2012 عندما أطلق مسيرة فوق البحر الأبيض المتوسط ووصلت إلى منطقة النقب قبل أن تعترضها طائرات القوات الجوية الإسرائيلية. 

ويذكر أن الحزب يمتلك 200 طائرة مسيرة إيرانية الصنع عام 2013، وقام بمساعدة طهران، بتوسيع أسطوله إلى حد كبير، وقد يستخدمه لتنفيذ هجمات انتحارية على أهداف استراتيجية في إسرائيل والاستطلاع ضد قوات الجيش الإسرائيلي وقواعده.

نماذج متطورة

ورجح التقرير أن الحزب لديه نماذج متطورة من الطائرات المسيرة مثل "مهاجر" و"شاهد" و"صامد" و"كرار"، إلى جانب العشرات من المسيرات المدنية الأصغر التي تصنعها الصين وتستخدم للتصوير وحمل القنابل واطلاقها. وأضاف أن إيران بدأت في بناء "جيش من الطائرات المسيرة" منذ عام 1984، ولا تمتلك أسطولاً واسعاً يزيد عن ألفي كيلومتر فحسب، بل يتمتع بقدرات تطوير وعمليات تشغيلية متقدمة للغاية.

ورغم أن إيران تمتلك آلاف الطائرات المسيرة، ألقى التقرير الضوء على تسعة أنواع و48 نموذجاً من الطائرات، دخل بعضها في الخدمة ولا يزال البعض الآخر في مراحل التجربة.

وفي أيلول (سبتمبر) 2021، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أن أسطول الطائرات يمثل أحد أهم الأدوات التي تطورها إيران، وتشمل مجموعة من الأسلحة الفتاكة والدقيقة، مثل الصواريخ الباليستية والطائرات، التي يمكنها عبور آلاف الأميال. وأكد أن إيران تقوم بتدريب ميليشيات في العراق واليمن ولبنان وسوريا على تشغيل طائرات مسيرة إيرانية وتصنيعها في قاعدة كاشان في شمال مدينة أصفهان. 

قصف حزب الله في سوريا

وكان مصدرٍ أمنيٍّ في إسرائيل قد قال بان الجيش  قصف “عشرات الأهداف” التابعة لـ”حزب الله” اللبناني في سوريّة والمثلث الحدودي مع الأردن “خلال السنوات الـ3 الأخيرة”.

وبحسب موقع “WALLA” الإخباريّ-العبريّ ، قالت مصادر مطلعة، السبت، إنّ الجيش الإسرائيلي “يُحافِظ على مستوى عالٍ لردع التنظيم الشيعي”. وذكر مسؤول رفيع المستوى في جهاز الأمن أن الجيش الإسرائيلي هاجم “خلال السنوات الأخيرة الـ3 عشرات الأهداف لحزب الله في سوريّة”.

وأوضحت مصادر رفيعة أن “حزب الله” لم يرد على الهجمات في سوريّة ما زاد من صعوبة العمليات اللوجيستية وأنشطته لإقامة مواطئ قدم ونقل أسلحة وذخائر وتثبيت بنية تحتية من أجل التمركز في جنوب هضبة الجولان والمثلث الحدودي مع الأردن.

هجوم مستقبلي

ومع ذلك أشار آخرون إلى أن “حزب الله” وبمساعدة إيران كان يستعد لهجومٍ مستقبليٍّ على الجبهة الداخلية لإسرائيل وجنودها على الحدود من الأراضي السورية، بأسلحة تصل من إيران بحرًا وبعضها يصل برًّا وجوًا وتمرر عبر قوافل إلى هضبة الجولان السورية.

وفي بعض الأماكن تمكن ناشطون في “حزب الله” من نصب مخازن أسلحة هاجمها ودمرها سلاح الجو الإسرائيليّ بحسب تقارير أكّد الموقع أنّها ليست إسرائيليّةً.

وكان الموقع الإسرائيليّ قد كشف النقاب الشهر الماضي عن أنّ قيادة الجبهة الشماليّة في جيش الاحتلال باشرت بحملة تدريباتٍ واسعة النطاق والتي تُحاكي حربًا على الحدود اللبنانيّة، ومن بين السيناريوهات التي يتّم التدرّب عليها، تشمل قيام حزب الله بهجومٍ مُباغتٍ بالصواريخ والقذائف الأكثر تقدّمًا في العالم، بالإضافة إلى تقدّم قوّات حزب الله الراجِلة بهدف احتلال مُستوطناتٍ في شمال الدولة العبريّة، الأمر الذي يُحتِّم الاستعداد لإخلاء مُستوطناتٍ في حال تحقق هذا السيناريو، كما قالت المصادر الأمنيّة للموقع.