هدد وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، يوم الأحد بتفكيك السلطة الفلسطينية ردا على التحركات التي تقوم بها في الأمم المتحدة.
وجاء تهديد كاتس، بعد إصدار محكمة العدل الدولية في لاهاي رأيا استشاريا يتعلق بإنهاء الوجود الإسرائيلي في الضفة الغربية.
خلال تصريحاته، أكد كاتس أنه يجب مناقشة التحركات الفلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، محذرا من أن إسرائيل سترد بقوة في حال استمرار السلطة الفلسطينية في تقديم خطوات دبلوماسية ضد إسرائيل.
وقال كاتس: "إذا كسر الفلسطينيون الأدوات في الجمعية العامة، سنكسر السلطة الفلسطينية ونفككها".
وأضاف أن أي تحرك جدي من قبل الفلسطينيين سيواجه بإجراءات قاسية، قد تصل إلى إنهاء التعاون بالكامل مع السلطة الفلسطينية وحلها.
وأشار كاتس، إلى أن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي إذا تصرفت السلطة الفلسطينية بطريقة تتعارض مع التزاماتها السابقة، مضيفا: "إذا تصرفت السلطة ضد إسرائيل بشكل يتناقض مع الاتفاقيات المؤقتة التي تم التوقيع عليها، فإن إسرائيل ستتصرف بالمثل".
صحيفة "يديعوت أحرونوت" نقلت بدورها تصريحات كاتس، مؤكدة أنه هدد بشكل صريح بإنهاء كل أشكال التعاون مع السلطة الفلسطينية، إذا واصلت جهودها في المحافل الدولية ضد إسرائيل، وخصوصا في الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية.
يأتي هذا التوتر، بعد تقديم الوفد الفلسطيني لدى الأمم المتحدة مشروع قرار، يدعو إلى تنفيذ حكم المحكمة الدولية بإنهاء الوجود الإسرائيلي في الضفة الغربية.
ويتضمن القرار المطروح للتصويت الأسبوع المقبل جدولا زمنيا للانسحاب الإسرائيلي خلال 6 أشهر، إلى جانب الدعوة لفرض عقوبات وحظر توريد الأسلحة للمستوطنات، والسماح بعودة الفلسطينيين إلى أراضيهم.
هذه التحركات تأتي في وقت تشهد فيه العلاقات الإسرائيلية-الفلسطينية توترا متزايدا على الساحة الدولية، مع تزايد الضغوط من قبل المجتمع الدولي لحل النزاع.
