ارتفعت حصيلة قتلى تنظيم داعش في الاشتباكات العنيفة التي يشهدها محيط سجن غويران في الحسكة شمال شرق سوريا، إلى 220 قتيلا.
وتحدثت مصادر مطلعة عن استسلام أكثر من 160 عنصرا من "داعش"، إلى قوات سوريا الديمقراطية "قسد"،التي فرضت طوقا شاملا على محيط السجن.
وكان المرصد السورى لحقوق الإنسان قد أعلن في وقت سابق، اليوم الاثنين، ارتفاع قتلى سجن غويران بمحافظة الحسكة إلى 154 شخصا، بينهم 102 من داعش.
وكان تنظيم داعش، قد شن هجوما على مركز الاحتجاز "سجن غويران" التابع لقوات الأمن الداخلي بإقليم الحسكة في شمال شرقي سوريا يوم الخميس الماضي، والذي استهدف تحرير مقاتلين معتقلين من أعضاء التنظيم.
وتسببت المعارك بنزوح آلاف العائلات من المدنيين من الأحياء المحيطة بمناطق الاشتباكات.
أجندات دولية
وقالت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، مساء الأحد، إن "تركيا لديها مصالح لخلق الفوضى داخل الأراضي الخاضعة لسيطرتنا، وإنها تدعم عناصر داعش للهجوم على قواتنا".
وأضافت قسد أن قواتها أطلقت عملية لتأمين الأحياء السكنية في الحسكة، مشيرة إلى أن هناك أجندات خارجية خلف الهجوم على سجن غويران بالحسكة.
وأكدت "قسد" أن داعش يستخدم المدنيين في حي غويران كدروع بشرية، وأن عناصر التنظيم المحتجزة داخل سجن غويران لم تفر منه، لافتة إلى أن قواتها سيطرت على محيط سجن غويران بالحسكة.
التحالف يقصف "داعش"
وقبيل ذلك قال قائد قوة المهام المشتركة في التحالف الدولي ضد داعش، جون برينان، الأحد، إن قواته نفذت سلسلة ضربات ضد التنظيم في سجن غويران (في الحسكة)، بعد أن نفذت عناصره عملية لتحرير سجناء تابعين له.
ونقل بيان للتحالف الدولي عن برينان وصفه للعملية التي قادها داعش بأنها "محاولة يائسة"، وقال إن التنظيم "أصدر بذلك حكماً بالإعدام" على العديد من أفراده.
وأضاف أن التحالف الدولي يحتفظ بالحق في الدفاع عن نفسه وعن القوات الشريكة له ضد أي تهديد، وأنه سيواصل بذل كل ما في وسعه لحماية تلك القوات.
وتابع: "عندما حمل معتقلو داعش السلاح، أصبحوا يشكلون تهديداً نشطاً، ثم اشتبكوا معنا وتم قتلهم في غارات جوية لقوات سوريا الديمقراطية والتحالف"، مشيراً إلى أن المعتقلين الذين لم يشاركوا في تلك العملية سيتم تأمينهم.
وقال أيضاً إن التحالف واثق من أن محاولة عناصر داعش الأخيرة للهروب لن تشكل تهديداً كبيراً للعراق أو المنطقة، لكن التحالف "يحلل الوضع لتحديد" ما إذا كان عناصر داعش يخططون لأي هجمات مستقبلية على مرافق الاحتجاز الأخرى في العراق وسوريا.
من جانبها أعلنت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، اليوم الأحد، أنها ستفرض حظرا كليا على منطقة الحسكة لمدة سبعة أيام، اعتبارا من اليوم الاثنين، بغرض منع ما وصفتها بالخلايا "الإرهابية" من أي تسلل خارجي.