اشتباكات طرابلس تكشف التغير في خريطة الولاءات والتحالفات

تاريخ النشر: 28 أغسطس 2022 - 10:41 GMT
مقاتلون موالون لحكومة الوحدة الوطنية
طرابلس شهدت على مدى الساعات الماضية أسوأ قتال منذ عامين

شهدت العاصمة الليبية طرابلس، منذ مساء الجمعة وحتى فجر الأحد، اشتباكات دامية، تعتبر الأسوأ في العاصمة منذ عامين، حيث أسفرت عن مقتل 32 شخصا، وإصابة 159 آخرين بجراح، في ظل واقع يشهد انقساما سياسيا حادا في المناطق الغربية من ليبيا.

وكشفت معارك اليومين الماضيين، في طرابلس، بين المليشيات الموالية لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة والمليشيات الداعمة لرئيس الحكومة المكلف فتحي باشاغا، عن تغير في خريطة الولاءات والتحالفات.

طرابلس

وتخضع طرابلس لسيطرة حكومة الدبيبة، المدعومة من عدة مليشيات مسلحة على غرار " جهاز دعم الاستقرار" و"قوات الردع"، وهما من أقوى المليشيات، إلى جانب قوة "دعم الدستور والانتخابات" و كتيبة "فرسان جنزور" التي تتمركز غرب العاصمة وكتيبة "رحبة الدروع" بمنطقة تاجوراء.

في المقابل، تحظى حكومة باشاغا بدعم كتيبة 777 التي يقودها هيثم التاجوري و كتيبة "النواصي".

مصراتة

وفي مدينة مصراتة، التي تضم أقوى المليشيات المسلحة بالمنطقة الغربية، تدعم قوة "العمليات المشتركة" الدبيبة، في حين اختارت مليشيا "لواء المحجوب" الاصطفاف وراء باشاغا.

بينما فضلت مليشيات أخرى الحياد على غرار مليشيا "لواء الصمود" التي يقودها صلاح بادي.

الزنتان وورشفانة

وفي مدينتي الزنتان و ورشفانة، تدعم المليشيات التي تقع كلها تحت سلطة اللواء أسامة الجويلي باشاغا.

أما في مدن الساحل الغربي، فتنقسم خارطة الولاءات بين الطرفين، حيث تدعم قوة "البحث الجنائي" و مليشيا "حسن بوزريبة" بمدينة الزاوية المحاذية لطرابلس، الدبيبة، في حين تقف المليشيات الموالية لوزير داخلية حكومة باشاغا، عصام أبو زريبة ضده.

كما تساند كتيبة 55 بمدينة ورشفانة باشاغا، أما كتائب مدينتي صبراتة و زوارة، فقد أعلنت دعمها الدبيبة.

يذكر أن طرابلس شهدت على مدى الساعات الماضية أسوأ قتال منذ عامين، ما أعاد شبح الحرب ثانية إلى المنطقة. وحصدت الاشتباكات التي تحولت إلى حرب شوارع، 32 قتيلاً وأكثر من 155 مصابا. فيما تقاذف المسؤولون الاتهامات المتبادلة.

وتدور المواجهة من أجل استلام السلطة منذ أشهر بين حكومة الوحدة التي تتخذ من طرابلس مقرا لها، وحكومة باشاغا التي يدعمها البرلمان، ومقره شرق البلاد، في حين تدعم الميليشيات كل طرف، ما يزيد الطين بلة.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن