قال ناطق عسكري امبركي ان جنود في العراق تعرضوا لنيران اسلحة اطلقها ايرانيون داخل حدود بلادهم فردوا بالمثل، إلى ذلك اكد رئيس الوزراء الاسباني المنتخب انه سيسحب القوات الاسبانية من العراق في حزيران ودعا بوش وبلير لمراجعة نفسيهما
اشتباكات اميركية ايرانية
واعلن ناطق عسكري ان قوات اميركية تعرضت لاطلاق نار من حرس الحدود الايراني ليل الاحد, وردّت بالمثل. لكنه قلّل من اهمية الحادث
واعلن البريغادير جنرال مارك كيميت في بغداد ان جنوداً من الفرقة الرابعة مشاة الاميركية كانوا ليل الاحد في دورية على الحدود الشمالية الشرقية للعراق حين تبادلوا النار مع "افراد يُعتقد انهم يرتدون زياً يشبه زي حرس الحدود الايراني". لكنه قلّل من اهمية الحادث, مؤكداً ان الجنود كانوا في موقف دفاعي.
وفيما نفى مصدر ايراني الاشتباك, اكد رئيس مجلس الحكم الانتقالي محمد بحر العلوم, ان طهران موافقة على رؤية الجانب العراقي لمنع "تسلل الارهابيين" عبر الحدود.
اسبانيا تنسحب من تحالف الحرب
وحض رئيس الوزراء الاسباني المنتخب خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو الرئيس جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير على "اجراء نقد ذاتي" في شأن تدخلهما في العراق, مؤكداً أن اسبانيا ستسحب قواتها من هناك بحلول حزيران /يونيو المقبل, ما لم توضع العملية تحت إشراف الامم المتحدة, الامر الذي اعتبره مستبعداً.
وقال ثاباتيرو ان "حرب العراق كانت كارثة, والاحتلال كارثة". واضاف ان "حروباً مثل حروب العراق, لا تولد إلا الحقد والعنف والرعب".
وتطابق ذلك مع كلام رئيس المفوضية الاوروبية (الزعيم الاشتراكي الايطالي) رومانو برودي الذي اعتبر ان اعتداءات مدريد تظهر ان حصيلة الحرب على العراق "سلبية" لأن "الارهاب بات اقوى بكثير مما كان عليه قبل عام". ورأى برودي أن "اوروبا بأسرها تشعر بأنها تتعرض لهجوم" نتيجة اعتداءات مدريد الخميس الماضي, مشيراً الى ان "الرد الاوروبي (على الارهاب) يجب ان يكون اكثر تشعباً من الرد الاميركي".
في الوقت نفسه, قال وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دوفيلبان ان "هناك بؤرتين تغذيان عدم الاستقرار والإرهاب في العالم وهما بالطبع ازمة الشرق الأوسط والعراق".
وتستعد دول الاتحاد الاوروبي الى عقد اجتماع في بروكسيل يوم الجمعة المقبل, لمناقشة الوضع الأمني في القارة, وتعزيز تبادل المعلومات بين اجهزة الأمن الأوروبية
ويتوقع ان تعود الديبلوماسية الاسبانية بقوة الى المحور الفرنسي - الالماني, في ظل تحول مقداره 180 درجة عن السياسة التي كانت تتبعها حكومة رئيس الوزراء المحافظ خوسيه ماريا أثنار. وستكون ابرز معالم هذا التحول, تولي المبعوث الاوروبي السابق الى الشرق الاوسط ميغيل انخيل موراتينوس حقيبة الخارجية—(البوابة)—(مصادر متعددة)