اصيب عشرة فلسطينيين خلال مواجهة مع القوات الاسرائيلية التي حاولت قمع تظاهرة احتجاج على الجدار العازل، فيما هدمت القوات الاسرائيلية منزلا قرب القدس الشرقية، واغلقت كافة معابر قطاع غزة.
وجاءت المواجهة في قرية بيت سيرا مع الاسرائيليين بعد يوم من الاحتجاجات التي قامت بامتداد الجدار والتي قمعها الجنود الاسرائيليون مستخدمين الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.
وقال شهود عيان ان مزارعين فلسطينيين ونشطاء سلام اسرائيليين حاولوا منع جرافات الجيش من تدمير مزرعة زيتون في بيت سوريك لافساح الطريق للقطاع الجديد من الجدار.
وقال جيل كليمان المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ان قوات الامن استخدمت قنابل مسببة للصدمات والغاز المسيل للدموع في تفرقة الحشود.
وذكر شهود أن عشرة محتجين أصيبوا ونقلتهم سيارات اسعاف.
وأضاف كليمان أن ثلاثة من رجال الشرطة أصيبوا بجروح طفيفة واعتقل خمسة فلسطينيين واسرائيلي واحد.
وتابع أن أفراد شرطة الحدود بدأوا التصرف بعد أن رشقهم الفلسطينيون وبعض المؤيدين الاسرائيليين اليساريين بالحجارة في الوقت الذي سعى فيه مقاولون الى بدء العمل في اقامة الجدار.
وتقول اسرائيل ان الجدار الذي يبلغ طوله حاليا 180 كيلومترا ومن المفترض أن يمتد الى أكثر من 700 كيلومتر هو اجراء أمني بهدف منع تسلل مهاجمين فلسطينيين.
في حين يقول الفلسطينيون ان الغرض من الجدار الذي يتوغل داخل الضفة الغربية ويطوق المستوطنات اليهودية هو ضم أراض احتلتها اسرائيل عام 1967 والتي يرغبون في اقامة دولتهم عليها بموجب خطة سلام خارطة الطريق التي تدعمها الولايات المتحدة.
وجاءت احتجاجات الاثنين في اطار "يوم الغضب" في فلسطين الذي تزامن مع بدء محكمة العدل الدولية في عقد جلساتها بلاهاي لبحث ما اذا كان الجدار غير مشروع وما اذا كان من الضروري هدمه.
من جهة ثانية، فقد هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مبنى سكنياً مأهولاً في منطقة الشياح، في بلدة السواحرة الشرقية في مدينة القدس.
وتعود ملكية المنزل للمواطن جميل شقيرات، وتبلغ مساحته150 متراً مربعاً، ويؤوي تسعة أفراد.
وأكد مواطنون في القرية انهم تسلموا إشعارات عسكرية، تشير إلى نية سلطات الاحتلال هدم مبانيهم المحيطة بالجدار.
على صعيد اخر، فقد اغلقت سلطات الاحتلال كافة معابر قطاع غزة بزعم تلقيها انذارات باحتمال وقوع عمليات فدائية.
ولم ترد تفاصيل حول موعد إعادة فتح المعابر.
وكانت القوات الاسرائيلية توغلت في ساعة مبكرة من فجر الثلاثاء في مناطق خاضعة للسلطة الفلسطينية شمال قطاع غزة.
وأفادت مديرية الأمن العام في قطاع غزة، أن قوة عسكرية مؤلفة من 10 آليات عسكرية توغلت في منطقة "أبو صفية" شرقي مخيم جباليا للاجئين باتجاه محطة " حمودة" للوقود، على شارع صلاح الدين.—(البوابة)—(مصادر متعددة)