لاتزال عملية حرق القرآن الكريم في السويد تلقى اصداءا سلبية وتنديدات سواءا خلال التصريحات او المحافل الدولية في ظل لا مبالاه من الحكومة السويدية او حلف الناتو الذي يسعى الى ضم هذا البلد الى صفوفه ، رغم السمعة السيئة الذي تلازم السياسة السويدية.
واعتادت السويد الدفاع عن احراق نسخ من القرآن الكريم بل وتسيير تظاهرات تدافع عن هذا الفعل المشين باعتبار ذلك "حرية تعبير"، كما جرى في استكهولهم يوم 21 كانون الثّاني / يناير 2023 وقد وفرت الشرطة السويدية حماية امنية مشددة ونصبت حواجز معدنية حول مكان العملية التي قام بها العنصري زعيم حزب "الخط المتشدد" الدانماركي راسموس بالودان، علما انها ليست المرة الاولى التي يقدم فيها الاخير على هذا العمل المشين، بل تكررت في عدة دول وعواصم واكثرها في السويد وبحماية الدولة التي اثبتت موقفها الحاقد.
الناتو الذي ظل ساكنا ولم يعلن موقف يدين هذا الفعل الا من خلال تصريحات عابرة تدخل في اطار المجاملة، لا ترتقي الى ما كان يتحدث عنه قادته بشأن العلاقات المتينة مع العالم الاسلامي والاحترام المتبادل، بل ركزت على احتضان السويد في صفوف الناتو بشكل سريع وهو ما يعني تبني افكارها وتوجهاتها.
كان حري على الدول العربية التي تتشارك مع دول الناتو في عدة تجمعات وتحالفات من بينها "حوارات البحر الأبيض المتوسط" والذي يضم الى جانب الدول الغربية دول عربية تطل على البحر الابيض المتوسط بداية بالجزائر والمغرب وتونس ومصر ، وتم ضم الاردن وموريتانيا الى التجمع الذي انطلق في العام 2015 ، وينعقد سنوياً لبحث القضايا الإقليمية والدولية، والتحديات التي تهم دول حوض البحر الأبيض المتوسط
بالاضافة الى " مبادرة اسطنبول للتعاون (ICI) " وهي مبادرة أطلقت خلال قمة اسطنبول 2004 لحلف الناتو، تشارك فيها دول عربية وازنة مثل الامارات وقطر والكويت والبحرين، تلك الدول العربية عليها أخذ موقف حاسم من قضية حرق المصحف الشريف،والضغط على الناتو لمعاقبة السويد وتأنيبها على اقل تقدير الضغط عليه لاعادة النظرفي انضمامها الى الحلف، وليس مكافأتها بالضغط على تركيا والمجر من اجل ارغامهماعلى قبول السويد في الحلف الاطلسي.
