اعتقال ابنة الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني

قالت وسائل اعلام ان السلطات الإيرانية الثلاثاء، الناشطة السياسية فائزة رفسنجاني ابنة الرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني، وذلك في وقت تتواصل التظاهرات في انحاء البلاد على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني خلال احتجازها لدى الشرطة.

اقرأ ايضاًالمعلمون يدعون للاضراب وزخم المظاهرات يتوسع في ايران

وقالت المصادر ان اعتقال فائزة رفسنجاني جاء بتهمة "التحريض على أعمال الشغب" ودعم الاحتجاجات المستمرة منذ 11 يوما بسبب وفاة مهسا أميني.

وكانت السلطات قررت الشهر الماضي منع فائزة رفسنجاني (59 عاما) وهي نائب سابق وناشطة في مجال حقوق النساء، من ممارسة النشاط الحزبي بسبب مواقفها المناوئة للنظام.

وقال مصدر في المجلس الرقابي على الأحزاب أن منع رفسنجاني من النشاط في حزب "رواد البناء" أتى بسبب "نشاطها ضد مصالح البلاد والدعاية ضد النظام".

ووجه المدعي العام في طهران علي صالحي لائحة اتهام ضد ابنة أكبر هاشمي رفسنجاني قبل ثلاثة اشهر بسبب "الإساءة إلى المقدسات" و"الدعاية ضد النظام".خلال نقاش إذاعي على إحدى منصات التواصل الاجتماعي في أبريل/نيسان الماضي.

وعبرت فائزة رفسنجاني خلال تصريحات الاذاعية عن معارضتها رفع الحرس الثوري الإيراني من القائمة الاميركية السوداء لـ"المنظمات الإرهابية الأجنبية" معتبرة ان ذلك "ضار بالمصالح الوطنية".

وسبق ان تعرضت للاعتقال وحكم عليها بالسجن ستة أشهر نهاية عام 2012 بتهمة "الدعاية ضد النظام الإيراني".

ياتي ذلك فيما قال نشطاء حقوقيون إن 76 متظاهرا قتلوا على أيدي قوات الأمن الإيرانية خلال 11 يوما من الاضطرابات التي أشعلتها وفاة الشابة مهسا أميني خلال احتجازها لدى الشرطة.

ومن جانبها، قدرت وسائل إعلام رسمية إيرانية عدد القتلى بـ41 شخصا بينهم عدد من أفراد الأمن، وألقت باللوم على "مثيري الشغب".

واعقتلت السلطات في طهران مئات الأشخاص، بينهم 20 صحفيا، خلال التظاهرات التي امتدت إلى أكثر من 80 مدينة في أنحاء إيران.

وكانت الشابة الكردية أميني، البالغة من العمر 22 عاما، قد قدمت من شمال غربي إيران لزيارة العاصمة طهران في 13 سبتمبر/ أيلول، عندما ألقي القبض عليها من قبل ضباط شرطة الآداب بدعوى انتهاك قواعد الحجاب.