اعلنت وزارة العدل الاميركية اعتقال رجل يشتبه في انه ارسل الى الرئيس باراك اوباما ومسؤولين آخرين رسائل بريدية تحتوي على مادة سامة، بينما نفت الشرطة اعتقال اي شخص في اطار التحقيق في التفجيرين اللذين استهدفا ماراتون بوسطن.
وقالت الوزارة في بيان "اليوم، قرابة الساعة 17,15 (22,15 تغ) اعتقل عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي بول كيفن كورتيس، شخص مشتبه في انه ارسل ثلاث رسائل بريدية تحتوي على مادة حبيبية ثبت مخبريا انها مادة الريسين" السامة.
وكانت السلطات اعلنت في وقت سابق الاربعاء انها ضبطت رسالة بريدية تحتوي على على مادة الريسين وموجهة الى باراك اوباما، وذلك غداة ضبطها رسالة مماثلة مرسلة الى السناتور الجمهوري عن ولاية ميسيسيبي (جنوب) روجر ويكر، لكنها لم تتحدث على الفور عن صلة مع اعتداء بوسطن.
ولاحقا ضبطت السلطات رسالة ثالثة مماثلة ارسلت الى مسؤول قضائي في ولاية ميسيسيبي حيث اعتقل المشتبه به اثناء وجوده في منزله في مدينة كورينث، كما افاد بيان الوزراة.
وضبطت الرسائل المسمومة الثلاث في وقت لم تستيقظ فيه البلاد بعد من صدمة التفجيرين اللذين استهدفا ماراثون بوسطن (ماساشوستس، شمال شرق) الاثنين واوقعا ثلاثة قتلى و180 جريحا.
وايقظ هذا الاعتداء ذكريات 11 ايلول/سبتمبر 2001، حين تعرضت الولايات المتحدة لاسوأ اعتداء في تاريخها، ويومها ايضا اعقب تلك الهجمات ضبط رسائل بريدية تحتوي على الجمرة الخبيثة. ولم يتم التعرف على مرسلي تلك الرسائل.
والريسين مادة شديدة السمية يمكن ان يؤدي استنشاقها الى اختلالات في الجهاز التنفسي.
الى ذلك، نفت شرطة بوسطن الاربعاء ان يكون تم اعتقال اي شخص في اطار التحقيق لكشف مرتكبي التفجيرين اللذين استهدفا ماراتون بوسطن الاثنين واوقعا ثلاثة قتلى ونحو 180 جريحا.
وقالت شرطة بوسطن في حسابها على تويتر بعيد اعلان شبكة "سي ان ان" اعتقال احد المشتبه بهم "رغم المعلومات التي تقول العكس، لم يحصل اي اعتقال في اطار التحقيق في اعتداء الماراتون".
وعادت شبكة "سي ان ان" عن اعلانها السابق وتكلمت عن "التباس وسوء فهم" موضحة ان مشتبها به رصدته احدى كاميرات المراقبة من دون ان يتم التعرف اليه.
وكانت صحيفة بوسطن غلوب اعلنت ان "السلطات لديها صورة مشتبه به يحمل حقيبة سوداء وربما تكون قد سقطت منه قرب موقع الانفجار الثاني".
وبعد يومين من تفجيري بوسطن (ماساشوسيتس، شمال شرق) بدا مكتب التحقيقات الفدرالي يكون فكرة دقيقة الى حد ما عن العناصر التي استخدمت في صنع العبوتين الناسفتين الا انه مازال يتوخي الحذر الشديد بشان هوية ودوافع صانع او صانعي هذه العبوات القاتلة.
ونشر المحققون الاربعاء صورا لقطع معدنية لاناء ضغط استخدم في هذا الاعتداء الذي اسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص واصابة 180 وروع الولايات المتحدة.