كثفت قوات الاحتلال الاسرائيلي عمليات البحث عن الاسرى الفلسطينيين الستة الفارين من سجن جلبوع، فيما اعتقلت الجمعة، خمسة من ذويهم بعد مداهمة منازلهم في الضفة الغربية المحتلّة.
وأعرب وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الجمعة، عن ثقته بانه سيتم القبض في نهاية المطاف على الاسرى الفارين، مؤكدا التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية مستمر.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن غانتس قوله للصحفيين في موقع للجيش بالضفة الغربية "هناك عمليات مكثفة في هذه المنطقة وفي المناطق النائية، والتعاون مع السلطة الفلسطينية مستمر".
وتعهّد بإلقاء القبض على الأسرى الفلسطينيين الذين فروا من سجن جلبوع قائلا انه "في النهاية سنضع أيدينا على الفارين من السجون، نحن سنواصل اتصالاتنا مع السلطة الفلسطينية".
وأضاف "يجب أن نفهم أن الستة اختفوا بين الملايين هنا، آمل أن ينتهي اليوم بهدوء، والجيش مستعد لأي تطور في أي مكان".
وتابع غانتس "علينا التعامل مع هؤلاء الستة، دون الإخلال بالتوازنات الأخرى في الميدان"، دون مزيد من التفاصيل أو الإيضاحات.
لكنّ وسائل إعلام إسرائيلية أشارت خلال الأيام الأخيرة إلى أن اعتقال أو قتل المعتقلين الفارين خلال مطاردتهم، قد يُفجّر مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
ونجح الأسرى الستة، وجميعهم من سكان محافظة جنين، بالفرار من سجن جلبوع، شديد الحراسة، الإثنين الماضي.
وتقول سلطة سجون الاحتلال، إن الأسرى استخدموا نفقا من فتحة في زنزانتهم للخروج من السجن.
وأحد الأسرى الفارين، هو عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، زكريا الزبيدي. أما الأسرى الخمسة، فينتمون لحركة "الجهاد الإسلامي"، وهم: مناضل يعقوب نفيعات، ومحمد قاسم العارضة، ويعقوب محمود قدري، وأيهم فؤاد كممجي، ومحمود عبد الله العارضة.
وتنصب قوات الجيش الإسرائيلي حواجز في كافة أنحاء الضفة الغربية، فيما تنصب قوات الشرطة حواجز داخل إسرائيل، ومن الجليل شمالا وحتى تل أبيب في وسط البلاد.
ومع ذلك تتحدث وسائل إعلام إسرائيلية عن أنه لا توجد لدى أجهزة الأمن أدنى فكرة حتى الآن حول مكان تواجد الأسرى الستة، وسط تقديرات بأنهم تفرقوا وأن قسما منهم دخل إلى الضفة والقسم الآخر ما زال في اراضي الـ48.
اعتقالات ومداهمات
في الاثناء، اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم الجمعة، خمسة من ذووي الأسرى الذين انتزعوا حريتهم من سجن الجلبوع الإسرائيليّ، بعد مداهمة منازلهم في الضفة الغربية المحتلّة.

وقال "نادي الأسير الفلسطيني" في بيان مقتضب، اليوم، إن قوات الاحتلال، اعتقلت المواطنين الخمسة من بلدتي عرابة وبئر الباشا، بمحافظة جنين، شمالي الضفة الغربية.
وأضاف النادي، أن قوات الاحتلال، اعتقلت 3 من أشقاء الأسير الفار محمود عارضة، من بلدة عرابة.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فإن "قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت بلدة عرابة التي شهدت مواجهات عنيفة، وداهم الجنود المنازل وفتشوها وعاثوا خرابا وفسادا بمحتوياتها واعتقلوا أشقاء الأسير المحرر محمود عبد الله عارضة، وهم: شقيقته باسمة عبد الله عارضة وشقيقه رائد عبد الله عارضة، وشقيقه محمد عبد الله عارضة".
وأضافت أن "قوّات الاحتلال اعتقلت الأسير المحرر رأفت غوادرة الذي قضى 12 عامًا في سجون الاحتلال، وهو ابن خال الأسير المحرر يعقوب قادري، كما اعتقلت شقيقه يوسف قادري، من بلدة بئر الباشا".
إلى ذلك، نصبت قوات الاحتلال فرقة مشاة بين كروم الزيتون في محيط بلدة يعبد غربي جنين، وشرع الجنود بتوقيف المواطنين واستجوابهم والتدقيق في هوياتهم.
وأصيب شاب من مخيم جنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، في وقت متأخر من مساء أمس الخميس، خلال مواجهات مع الاحتلال على حاجز الجلمة العسكري شمالي جنين.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فإن مواجهات مع الاحتلال اندلعت قرب حاجز الجلمة العسكري شمال جنين، ما أدى لإصابة شاب من مخيم جنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في الساق، تم نقله إلى المستشفى.

