تعيش مدينة تعز جنوب غربي اليمن، حالة من الذهول في اعقاب العثور على جثة طفل تعرض للقتل بعد اغتصابه، في جريمة بشعة اشارت اصابع الاتهام فيها الى مسلحين محسوبين على المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على المدينة.
وكان عثر على الطفل موسى نجيب، الذي يبدو من صورته المتداولة عبر مواقع التواصل انه في الحادية عشرة من عمره، في منطقة الحوبان شرقي مدينة تعز، بحسب ما ذكرت وسائل اعلام يمنية.
وقال موقع "شمسان نت" نقلا عن مصادر لم يحددها القول ان مسلحين يعتقد انتماؤهم لجماعة الحوثي هم من اقدموا على قتل الطفل خنقا بعد اغتصابه "خشية افتضاح أمرهم".
واشارت مصادر الموقع الى ان جثة الطفل موسى نجيب قد نقلت الى مستشفى ابن سيناء في منطقة الحوبان بعد العثور عليها.
ولم يصدر بعد تعقيب من سلطات الحوثيين التي تسيطر على المدينة بخصوص هذه الواقعة، والتي تأتي بعد نحو ثمانية اشهر على ما قيل انها جريمة اختطاف واغتصاب طالبة مدرسة داخل مسجد في المحافظة على يد مجهولين.
وبحسب موقع "منبر عدن"، فقد اقدم اربعة اشخاص على اختطاف الطفلة البالغة من العمر 13 عاما والتي تدرس في الصف التاسع الابتدائي، قبل ان يقوموا باغتصابها داخل مسجد في عزلة المقارمة بمديرية الشمايتين جنوبي محافظة تعز.
وقال الموقع ان الجناة وثقوا جريمتهم عبر تسجيل فيديو بهدف ابتزاز الطفلة "لكي تستمر بممارسة الجنس معهم وتهديدها إذا حاولت الكشف عن تعرضها للاختطاف والاغتصاب".

إلا ان الطفلة سارعت الى ابلاغ اسرتها بالامر غير عابئة بالتهديد، وفقا لموقع "منبر عدن"، والذي قال ان السلطات الحوثية حاولت الضغط على الاب من اجل القبول بتسوية للقضية، لكنه رفض وتمسك بشكواه للقضاء.
واشار الموقع الى واقعة اخرى قال ان طالبة جامعية تعرضت خلالها للاختطاف والاغتصاب داخل نفس المسجد من قبل نفس المجموعة، لكن اسرتها أسرتها "خافت من الفضيحة ولم تستطيع تقديم بلاغ رسمي".
ولم يتسن التحقق من هذه المعلومات، والتي توردها مواقع اخبارية هي موالية في معظمها للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وتتخذ عاصمتها المؤقتة في عدن.
وتشير هذه المواقع خصوصا الى ما تصفه بانه حالة فلتان امني في مناطق سيطرة الحوثيين، تتمثل في انتشار ظواهر منها الخطف والاغتصاب والقتل، ناهيك عن انتشار المخدرات.