اغتيال مسؤول في الشرطة وضابط سابق والابراهيمي يؤكد تاييد غالبية العراقيين لارجاء الانتخابات

تاريخ النشر: 25 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

اغتال مجهولون في الموصل، مسؤولا في الشرطة وضابطا سابقا في الجيش، فيما اعرب مبعوث الامم المتحدة الى العراق الاخضر الابراهيمي عن ثقته بان شريحة واسعة من العراقيين تتفق مع الراي القائل باستحالة اجراء انتخابات في البلاد قبل موعد تسليم السلطة في 30 حزيران/يونيو.  

واعلنت الشرطة العراقية اليوم الاربعاء، ان احد كبار مسؤوليها وضابطا سابقا في الجيش العراقي اغتيلا في الموصل شمال العراق في هجومين شنهما مسلحون مجهولون. 

وقال العقيد في الشرطة عبد الازل حازم مسؤول الاعلام في شرطة الموصل ان "ثلاثة مسلحين مجهولين على متن سيارة من نوع اوبل اطلقوا النار على اللواء حكمت محمود محمد مدير الشرطة في المدنية فيما كان خارجا من منزله صباح اليوم الاربعاء عند الساعة السابعة والنصف (بالتوقيت المحلي)" واضاف ان الضابط توفي متاثرا بجروحه وتمكن المهاجمون من الفرار. 

من جهة اخرى قتل ضابط سابق في الجيش العراقي برتبة لواء هو عبد الاله العنز وجرح ابنه عندما اطلق مسلحون النار عليه في سيارته.  

وقال ضابط الشرطة مكرم زكريا "ان مجهولين قاموا عند الساعة العاشرة مساء امس الثلاثاء باطلاق النار على سيارة الضابط العراقي السابق وهو من عناصر حزب البعث وقتلوه واصابوا ابنه الذي كان معه بجروح خطيرة وهو ايضا ضابط سابق في الاستخبارات العراقية".  

وقد وقعت عمليات اغتيال عديدة في الموصل التي تقع على بعد 370 كلم الى الشمال من بغداد. 

الابراهيمي واثق من تاييد الغالبية ارجاء الانتخابات 

الى ذلك، اعرب مبعوث الامم المتحدة الى العراق الاخضر الابراهيمي عن ثقته بان شريحة واسعة من العراقيين تتفق مع الراي القائل باستحالة اجراء انتخابات في البلاد قبل موعد تسليم السلطة في 30 حزيران/يونيو. 

واكد الابراهيمي الذي قدم تقريرا حول العراق هذا الاسبوع، ان الوقائع التي توصل اليها عبر التقائه نحو 600 مسؤول وشخصية عراقية خلال المهمة التي اوفد فيها من قبل الامين العام للمنظمة الدولية كوفي انان، تعطي انطباعا بعدم وجود معارضة كبيرة لارجاء الانتخابات الى وقت لاحق هذا العام او الى مطلع العام المقبل. 

وقال الابراهيمي في مؤتمر صحافي في النادي الوطني الياباني للصحافة "الانطباع الذي لدينا هو اننا اوضحنا بشكل جلي لهم ان انتخابات يعتد بها قبل 30 حزيران/يونيو، مستحيلة..والانطباع الذي حصلنا عليه من مستمعينا، وكانوا بالمئات، هو انهم متفقون معنا". 

وقال الابراهيمي في تقريره الذي سلمه الى مجلس الامن الاثنين انه يفضل ان يمنح العراقيون بعض الوقت للتوصل الى اجماع بشان كيف يجب ان تتم عملية انتقال السيادة عندما ينتهي الاحتلال الذي تقوده الولايات المتحدة في 30 حزيران/يونيو. 

وتضم هذه المسالة اختيار حكومة عراقية مؤقتة تتولى السلطة في 30 حزيران/يونيو وايضا الاعداد للانتخابات لاختيار حكومة دائمة. 

وقد احبطت النتيجة التي توصل اليها التقرير قادة الغالبية الشيعية في العراق، والذين قادوا حملة من اجل اجراء انتخابات مبكرة.  

وطرح التقرير سلسلة من الخيارات تتراوح بين اعادة الملكية الى مؤتمر يضم عددا من الاعضاء وذلك لتشكيل حكومة انتقالية تتسلم السلطة. 

وفي التقرير قال الابراهيمي ان الامم المتحدة تستعد الى لعب "دور تعزيزي" في التوصل الى اجماع بشان عملية انتقال السلطة الا انه يجب على القادة العراقيين ان يحاولوا التوصل الى اتفاق اولا.  

ويتوقع غالبية الدبلوماسيين ان يطلب العراقيون من الابراهيمي ان يعود الى بغداد ويقوم بالوساطة. 

وفي طوكيو ابلغ عنان الصحفيين ان الابراهيمي والفريق "مستعدون للعودة في الوقت المناسب." ولكنه اضاف انه من المهم للعراقيين ان ياخذوا بزمام المبادرة. 

واوضح ان المنظمة الدولية ليست مستعدة بعد الى ان يكون لها حضور دائم في العراق.  

وكانت حكومة الرئيس بوش التي تحاول ان تعيد الامم المتحدة للمشاركة في جهود تحقيق الاستقرار في العراق قد طلبت من المنظمة الدولية ان تتقدم باقتراحات للمستقبل السياسي للعراق قبل وبعد انتقال السلطة في 30 حزيران/يونيو. 

وتم الخروج على خطة الولايات المتحدة التي كانت تهدف الى انتخاب مجالس اقليمية تنتخب بدورها الحكومة عندما دعا اية الله على السيستاني المرجع الاعلى للشيعة في العراق لاجراء انتخابات مباشرة ثم تخلت الولايات المتحدة عن خطتها كلية.  

وبناء عليه طلب من انان ان يتقدم بمخطط يعتبره كل قادة الفصائل في العراق موثوقا به.—(البوابة)—(مصادر متعددة)