اقالة برلمانية بريطانية من حكومة الظل بعد تأييدها للعمليات الاستشهادية

تاريخ النشر: 24 يناير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

اقال الحزب الليبرالي الديمقراطي البريطاني عضو مجلس العموم، جيني تونغ، من منصبها في حكومة الظل، بعد تصريحات لها اعربت فيها عن تضامنها مع منفذي العمليات الاستشهادية الفلسطينيين. 

وقالت الصحف البريطانية اليوم السبت ان رئيس رئيس الحزب الليبيرالي-الديمقراطي، تشالس كندي، قرر مساء الجمعة اقالة تونغ (62 عاما)، من منصبها كعضوة في حكومة الظل التابعة لأحزاب المعارضة على خلفية تصريحات اذاعية مثيرة للجدل كانت اعربت فيها عن تاييدها لمنفذي "العمليات الانتحارية الفلسطينيين". 

ووصف كندي تصريحات تونغ التي شغلت سابقا منصب متحدثة باسم الحزب، بانها "غير مقبولة على الاطلاق" مضيفا انه "لا مبرر لقتل الأبرياء على يد إرهابيين مهما كانت الظروف".  

وكانت عضو مجلس العموم المقالة من حكومة الظل اكدت في تصريحات لتلفزيون "سكاي نيوز" انها تتفهم يأس المهاجمين الذين ينفذون عمليات ضد اسرائيل. 

وقالت "انا لا اصفح عن المفجرين الانتحاريين. ولكني افهم لماذا الناس هناك يصبحون مفجرين انتحاريين ..انه بسبب الياس". واضافت "لو كنت في موقفهم لفكرت بالفعل فيه انا نفسي". 

والجمعة، تمسكت تونغ، وهي طبيبة، بموقفها، مؤكدة انها لن تعتذر او تتراجع عنها. 

وقالت في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية "كلامي الذي صدر أمس، لا يعني أنني مؤيدة أو أغفر للانتحاريين، لكن رسالتي كانت واضحة وهي أن علينا أن نفهم أو نحاول أن نفهم أسباب تلك العمليات والحياة المزرية والمعاناة الإنسانية التي لا تطاق للشعب الفلسطيني هناك". 

وكانت النائبة البريطانية زارت في نهاية العام الماضي قطاع غزة وعادت لتصف الحال هنالك بأنه "يشبه الحال في الأحياء المعزولة في وارسو أثناء الاحتلال النازي أو حال العزل العنصري سابق في جنوب إفريقيا تحت حكم الأقلية البيضاء". 

وفي تصريحاتها التي ردت فيها على منتقديها قالت البرلمانية تونغ "أرى الحل الوحيد لواقع الشعب الفلسطيني هو العمل بإخلاص لإحلال السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، وإنني لا أرى طريقا آخر غير ذلك". 

وقد جوبهت تصريحات تونغ بموجة من الغضب في أوساط بريطانية مؤيدة لإسرائيل، كما أن الحكومة الإسرائيلية سارعت إلى الاحتجاج لدى الحكومة البريطانية على تلك التصريحات. 

وأصدرت السفارة الإسرائيلية في لندن بيانا وصفت فيه تصريحات عضو مجلس العموم تونغ بانها "غير أخلاقية ولا يجب أن تصدر عن ممثلة للشعب البريطاني". 

وقال متحدث باسم السفارة "لا أدري ما إذا كانت السيدة تونغ تحمل نفس الموقف بشان العمليات الإرهابية التي تعرضت لها المملكة العربية السعودية أو المغرب وتركيا وكينيا وجزيرة بالي؟".  

وأضاف المتحدث "مما يؤسف له أن السيدة تونغ وهي طبيبة نفسانية ومتحدثة باسم جمعيات أطفال تشجع مثل تلك الأعمال، إننا نعتقد أن تصريحاتها غير أخلاقية على الإطلاق".—(البوابة)—(مصادر متعددة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن