عمان – البوابة
عادت الخلافات داخل حركة الإخوان المسلمين في الأردن لتطفو على السطح من جديد، بعد نفي القيادي في الحركة سالم الفلاحات انسحابه من الترشح لموقع الأمين العام لجبهة العمل الاسلامي من تلقاء نفسه.
وكانت معلومات مسربة قد تحدثت عن انسحاب الفلاحات المحسوب على تيار "الحمائم"، ليتم اختيار محمد الزيود المحسوب على تيار "الصقور" بالتزكية أمينا عاما.
واشارت مصادر مطلعة من داخل "الجماعة" أن عددا من القيادات البارزة انسحبت من جلسة مجلس شورى الحزب السبت احتجاجا على اختيار "الزيود"، بعد أن كان هناك إتفاق سابق بالتوافق على الفلاحات. وأكدت المصادر حدوث "مناوشات كلامية" حول تغيير الاتفاق على اختيار الفلاحات، أدت لانسحابات جماعية من جلسة "الشورى"، وبقاء 55 عضوا من أصل 80.
ومن بين القيادات المنسحبة، عبداللطيف عربيات وحمزة منصور وجميل أبو بكر وعزام الهنيدي وحسان الذنيبات وزكي البشايرة وآخرون. وقال الفلاحات، في تصريحات صحفية، إنه اعتذر عن الترشح للموقع، على مدار الأسابيع الماضية، وإنه "استجاب"، لما قال إنه "إلحاح عدد من القيادات الإخوانية عليه للترشح للموقع"، فيما تحفظ عن الإفصاح عن أسباب انسحابه من الجلسة مع نحو 30 من أعضاء المجلس.
وقال الفلاحات "لم نختلف على الأسماء المتعلقة بالمكتب التنفيذي، ولم تكن هناك اشتراطات مني، لحل قضية "زمزم"، وكنت كارها للترشح، إلا أنني وافقت لاحقا، بطلب من عدد من الإخوة.. كيف يكون انتخاب بالتزكية بعد انسحاب مجموعة من الأعضاء وكنت آخرهم".
وأكد قيادي إخواني، محسوب على تيار الحمائم ومرشحه الفلاحات، أن المراقب العام للجماعة همام سعيد "بادر بالاتصال بالفلاحات صباح السبت، مبلغا إياه اعتذاره عن تغيير الاتفاق، ودعم الزيود"، فيما لم يتسن التأكد من سعيد حول ذلك.
واعتبر الفلاحات أن البيان، الذي صدر عن مجلس الشورى، وتحدث عن حضور 76 عضوا "ليس صحيحا"، وقال إنه لن يكشف عن حقيقة ما جرى في الجلسة في الوقت الحالي. وعلق "المجموعة خرجت احتجاجا، وأعتقد أنه لا توجد تزكية، كما جرى، لست رافضا للأمانة العامة، ولكني كنت كارها"