الأسد يبحث وجنبلاط العلاقات التاريخية بين سوريا ولبنان وأهمية المقاومة

تاريخ النشر: 31 مارس 2010 - 01:08 GMT

 شدد الرئيس السوري بشار الأسد والزعيم الدرزي اللبناني النائب وليد جنبلاط الأربعاء على تعزيز العلاقات السورية اللبنانية بما يمكنها من مواجهة التحديات المشتركة، كما ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا).

وكان الرئيس السوري بشار الأسد استقبل صباح الاربعاء رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بعد سنوات من العداء.

وأفادت الوكالة أن لقاء الأسد وجنبلاط تناول الروابط الاخوية والتاريخية التي تجمع سوريا ولبنان وأهمية تعزيز العلاقات السورية اللبنانية بما يمكنها من مواجهة التحديات المشتركة وخدمة مصالح الشعبين وقضايا العرب الجوهرية.

كما تناول اللقاء أهمية دور المقاومة لما تمثله من ضمانة في وجه المخططات التي تقودها إسرائيل والتي تستهدف المنطقة العربية برمتها.

وأشاد جنبلاط بمواقف الاسد تجاه لبنان وحرصه على أمنه واستقراره مثمنا الجهود التى قام ويقوم بها لتوطيد علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين، بحسب الوكالة.

وكان الاسد أعلن في مقابلة تلفزيونية في 24 آذار/ مارس انه سيستقبل جنبلاط بعد القمة العربية التي عقدت في ليبيا السبت والأحد الماضيين.

وكان جنبلاط أشد من هاجم النظام السوري والأسد شخصيا خلال السنوات الأربع التي تلت اغتيال رئيس الحكومة اللبناني الاسبق رفيق الحريري في 14 شباط/ فبراير 2005، وهو تراجع مؤخرا عن مواقفه تلك، معتبرا انها اتت وليدة لحظة تخل، وأكد انه قال في لحظة غضب كلاما غير لائق في حق الاسد، داعيا اياه إلى تجاوز الأمر وطي صفحة الماضي.

والكلام المقصود هو هجوم عنيف شنه جنبلاط على الرئيس السوري في 14 شباط/ فبراير 2007، في الذكرى الثانية لاغتيال رفيق الحريري، وضمنه أعنف هجوم على الرئيس السوري واصفا اياه بانه (كذاب) و(مجرم) و(سفاح) و(طاغية).

واعتبر الأسد في المقابلة التلفزيونية أن ما قاله جنبلاط كاف لكي يستقبل في سوريا. وقال: الاعتذار يعني الاعتراف بالخطأ، هذا المضمون قاله وليد جنبلاط في أكثر من مقابلة، نحن يهمنا المضمون وهذا هو المضمون الذي نريده.

وفي بيروت رحب حزب الله بهذا اللقاء. وقال المتحدث باسمه ابراهيم الموسوي لوكالة فرانس برس إن حزب الله يرحب باي تقارب مع من يدعم حقوق لبنان الاساسية خصوصا في المقاومة، في إشارة إلى دمشق، مضيفا إن هذا التقارب يقوي الوضع اللبناني في مواجهة التهديدات الاسرائيلية.

وذكر الموسوي بالدور الذي لعبه حزبه في ردم الهوة بين الاسد وجنبلاط، وقال إن الرئيس السوري بشار الأسد وجنبلاط نفسه تكلما عن ذلك.

وكان حزب الله اعلن منتصف آذار/ مارس أن أمينه العام حسن نصرالله اتصل بجنبلاط وابلغه بان الرئيس السوري قرر فتح صفحة جديدة معه على أن يستقبله لاحقا في العاصمة السورية.

وجاء في بيان أصدره الحزب يومها ان القيادة السورية ونظرا لحرصها على احسن العلاقات مع جميع اللبنانيين، وجميع القوى السياسية في لبنان، ومع الأخذ بعين الاعتبار كل المواقف والمراجعات والتطورات التي حصلت مؤخرا، فانها ستتجاوز عما حصل في المرحلة السابقة، وستفتح صفحة جديدة تأمل أن تعود بالخير على الجميع.