التقى الرئيس السوري بشار الاسد السبت الموفد الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية المكلف بالملف السوري كوفي انان، حسبما افادت وكالة الانباء الرسمية (سانا).
وذكرت الوكالة ان "الرئيس بشار الاسد يلتقي كوفي انان مبعوث الامين العام للامم المتحدة الى سوريا"، من دون اي تفصيل اضافي. وتتزامن هذه الزيارة مع قصف شديد تتعرض له ادلب في محاولة من الجيش السوري للسيطرة على المدينة المتمردة على النظام السوري.
وكان كوفي انان حدد الخطوط العريضة لمهمته وتكمن في السعي الى وقف الصدامات والمعارك وعمليات القصف التي اسفرت عن مقتل اكثر من 8 الاف شخص في سوريا والعمل على "ادخال المساعدة الانسانية" و"ايجاد حل سلمي مع السوريين يحترم تطلعاتهم ويؤمن الاستقرار في البلاد".
وعولت صحيفة الثورة الحكومية في افتتاحيتها السبت على "واقعية" انان السياسية لانجاح مهمته، محذرة في الوقت نفسه من "ان تعود (المهمة) الى الادراج" فيما لو لم يمتثل الى رغبة "مشيخات النفط" في تسويق "تسليح المعارضة".
وقالت الصحيفة "يأتي كوفي أنان اليوم مهددا بثقل ما يحمله من تمنيات الأطراف الضالعة في الاستهداف، في وقت لا يستطيع تجاهل مواقف القوى المهتمة بجدية مهمته والراغبة فعلا في إنجاحها".
واضافت: "تبقى المسألة معلقة الى حد كبير على مقدرة الدبلوماسي الأممي المخضرم في التمسك بواقعيته السياسية".
وحذرت الثورة من ان انان "سيكون موضع قصف سياسي واعلامي إذا ما أخرج رؤيته الواقعية الى حيز الوجود".
واعتبرت ان "أخطر ما يتهدد" مهمته "فعليا أن تعود إلى الأدراج التي خرجت منها، كما هو حال تقرير لجنة المراقبين العرب، خصوصا أنه لم يبد تجاوبا في تسويق التسليح واعترض عليه، وهي مؤشرات لا تروق لمشيخات النفط".
من جهة أخرى اعلن قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الاسعد ان قواته نجحت في اسقاط طائرة مروحية و6 دبابات تابعة للجيش السوري في منطقة ادلب. واضاف الاسعد ان دبابتين و30 عنصرا انشقوا عن الجيش السوري في ادلب. ودان الاسعد زيارة الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي عنان لسوريا واعلن رفضه لاية اقتراحات قد يطرحها ان لم تستبق بوقف القتل ضد الشعب السوري، داعيا اياه الى مغادرة الاراضي السورية فورا.