وافق الرئيس السوري بشار الأسد، على فتح معبرين حدوديين إضافيين في المنطقة الحاضعة لسيطرة المجموعات المسلحة الموالية لتركيا في شمال غرب سوريا، لإغاثة المتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد وتركيا، فجر يوم الإثنين من الأسبوع الماضي.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الإثنين، أن الرئيس السوري وافق على فتح معبري باب السلام والراعي بين تركيا وشمال غرب سوريا، لفترة أولية مدّتها ثلاثة أشهر، لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، للمناطق المنكوبة التي تقع خارج سيطرة الدولة السورية.
وأكد غوتيريش، أن من شأن فتح المعبرين، السماح بدخول المزيد من المساعدات للمناطق المنكوبة بشكل أسرع، وكذلك تسريع آليات الموافقة على التأشيرات وتسهيل السفر.
وقال غوتيريش: إن "توفير المواد الغذائية والرعاية الصحية والحماية والإيواء والإمدادات الشتوية وغيرها من الإمدادات إلى ملايين المتضررين هو أمر في غاية الإلحاح".
وتأتي موافقة الأسد غداة لقائه المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في دمشق للبحث في الاستجابة للزلزال المدمر.
يذكر أن نقطة باب الهوى، التي لا تخضع لسيطرة النظام السوري، وتربط منطقة شمال غرب سوريا مع تركيا، كانت تشكل سابقا نقطة العبور الوحيدة بشأن المساعدات العابرة للحدود، والتي يضمنها قرار صادر عن مجلس الأمن.
وتعاني مناطق شمال غرب سوريا، من أوضاع مأساوية صعبة بعد الزلزال المدمر، خاصة وأنه لا يمكن إدخال أي مساعدات إليها من الأراضي التي تسيطر عليه الدولة السورية، إلا بعد أخذ إذن مسبق من قبل دمشق.
وقالت واشنطن، على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، إنّ فتح هذين المعبرين الحدوديين الإضافيين سيكون أمراً إيجابياً لسوريا.