جددت وكالات الأمم المتحدة الإثنين، تحذيراتها من حصول مجاعة في الصومال الذي تمزقه الصراعات، وذلك مع تفاقم الجفاف الشديد.
وقال برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) ومكتب الأمم المتحدة للتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في بيان مشترك، إن عدم وجود نهاية قريبة للجفاف المدمر في البلاد، فإن "خطر المجاعة يلوح في الأفق أكثر من أي وقت مضى".
وأشارت المنظمات في بيانها الى أن عدد الأشخاص الذين يواجهون "مستويات كارثية" من انعدام الأمن الغذائي والمجاعة والمرض، ارتفع بنسبة 160 بالمئة بسبب "فشل موسم الأمطار الرابع على التوالي، والارتفاع الهائل في الأسعار، والاستجابة الإنسانية التي تعاني من نقص التمويل".
ووفقا للبيان، أظهرت عدة تقييمات قامت بها الوكالات أن 7.1 ملايين شخص، أو ما يقرب من نصف سكان الصومال، سيواجهون بحلول سبتمبر/ايلول المقبل "أزمة في انعدام الأمن الغذائي، أو أسوأ من ذلك".
وذكر البيان أن من بين هؤلاء 213 ألف شخص معرضون لخطر مباشر من "الجوع الكارثي والمجاعة"، في زيادة كبيرة عن التوقعات التي بلغت 81 ألف شخص في أبريل/ نيسان الماضي.
ووفقا لوكالات الأمم المتحدة، هناك عدد متزايد من المناطق المعرضة لخطر المجاعة، لا سيما في جنوب البلاد، حيث يساهم انعدام الأمن والصراع في جعل وصول المساعدات الإنسانية "أكثر صعوبة".
من جانبه، قال آدم عبد المولى، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الصومال: "نتوقع كارثة محتملة. إن عدم التحرك الآن سيكون مأساويا لعشرات العائلات في الصومال"، حسب البيان.
وأضاف: "المجاعة أزهقت أرواح 260 ألف صومالي في 2010-2011، ولا يمكن السماح بحدوث ذلك مرة أخرى في عام 2022".
وشدد على ضرورة بذل المزيد من الجهد "الآن" لتجنب هذا الخطر.
تشهد الصومال واحدة من أسوأ موجات الجفاف منذ حوالي 40 عاما، قد تودي بحياة ما يقرب من 330 ألف طفل في جميع أنحاء البلاد بسب الجوع، حسب تقديرات سابقة للأمم المتحدة.