الأمم المتحدة تدعو الى ضبط النفس على حدود غزة، واسرائيل تتوعد المتظاهرين الفلسطينيين

تاريخ النشر: 05 أبريل 2018 - 03:06 GMT
ارشيف
ارشيف

حثت الأمم المتحدة إسرائيل والفلسطينيين على التحلي "بأقصى درجات ضبط النفس" و"تجنب الاحتكاك" على الحدود بين قطاع غزة والدولة العبرية، فيما كررت الاخيرة تهديدها للمتظاهرين.في وقت تجري الاستعدادات لتظاهرة حاشدة جديدة غدا الجمعة.

وعبر مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف عن قلقه قبيل زيادة متوقعة في عدد المتظاهرين الفلسطينيين يوم الجمعة.

وقال ملادينوف، وهو منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، "أتابع بقلق الاستعدادت المستمرة والكلمات الداعية ’لمسيرة العودة الكبرى‘ المقررة يوم الجمعة في غزة".

وأضاف "على القوات الإسرائيلية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وعلى الفلسطينيين تجنب الاحتكاك عند السياج الحدودي بغزة، ويجب السماح بتنظيم مظاهرات واحتجاجات بأسلوب سلمي. وينبغي عدم تعريض المدنيين، خاصة الأطفال، للخطر عمدا أو استهدافهم بأي شكل".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش دعا إلى إجراء تحقيق مستقل في عمليات القتل التي وقعت يوم الجمعة كما ناشد الأطراف المعنية الامتناع عن أي عمل قد يؤدي إلى سقوط مزيد من القتلى والجرحى أو إلحاق الأذى بالمدنيين.

وقال تاي-بروك زيرهون نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية تعليقا على العنف إنه يجب عدم اللجوء إلى القوة المميتة إلا كملاذ أخير.

ومن جانبها، حذرت اسرائيل الخميس من أنها ستبقي على الاوامر المعطاة الى جنودها بإطلاق النار على الحدود مع قطاع غزة في حال حصول استفزازات، وذلك في وقت تجري الاستعدادات لتظاهرة حاشدة جديدة غدا الجمعة.

وقال وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الخميس 'إذا كانت هناك استفزازات، سيكون هناك رد فعل من أقسى نوع كما حدث الأسبوع الفائت'، مضيفا للاذاعة الإسرائيلية العامة 'لا نعتزم تغيير قواعد الاشتباك'.

والأسبوع الفائت، أدت تظاهرة لعشرات الآلاف على حدود غزة لاشتباكات دامية مع القوات الإسرائيلية.

وبالإضافة لاستشهاد 18 فلسطيني الجمعة، استشهد فلسطينيان آخران خلال الأسبوع الحالي أحدهما متأثرا بجروح أصيب بها الجمعة والآخر فجر الخميس في غارة جوية.

وطرحت منظمات حقوقية أسئلة على الجيش الاسرائيلي على خلفية استخدامه الجمعة الرصاص الحي في واحد من اكثر الايام دموية منذ حرب 2014، فيما اتهم الفلسطينيون الجنود الاسرائيليين بإطلاق النار على متظاهرين لا يشكلون خطرا داهما.

ودعا كل من الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني الى اجراء تحقيق مستقل، الأمر الذي رفضته إسرائيل.

وقال الجيش الاسرائيلي إن جنوده اضطروا الى اطلاق النار على متظاهرين كانوا يلقون الحجارة وقنابل مولوتوف واطارات مشتعلة باتجاه الجنود، مضيفا ان بعضهم حاول تحطيم السياج واختراق الحدود ودخول الاراضي الاسرائيلية.

والسبت، عرقلت الولايات المتحدة صدور بيان عن مجلس الامن الدولي تقدمت به الكويت بالنيابة عن المجموعة العربية يدعو الى ضبط النفس وإجراء تحقيق مستقل في المواجهات التي دارت على الحدود بين قطاع غزة واسرائيل الجمعة الماضية.