أفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأن الإدارة الأميركية وجهت توبيخا للمسؤولين الإسرائيليين لعدم الامتثال لطلبها بتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية.
وأشارت الهيئة، إلى أن واشنطن طالبت، بزيادة عدد الشاحنات التي تدخل القطاع إلى 350 شاحنة يوميا لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان، إلا أن الشاحنات المسموح لها بالدخول لا تزال أقل بكثير من هذا العدد.
وبحسب الهيئة، فإن الإدارة الأميركية أكدت لإسرائيل أن قلة المساعدات تؤدي إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل خطير في القطاع، وتعيق جهود تقديم الرعاية الطبية والخدمات الأساسية.
كما حذرت واشنطن من أن عدم استجابة تل أبيب لهذه المطالب قد يؤثر سلبا على تعاونها الدفاعي ودعمها العسكري لإسرائيل، ما يعكس مخاوف أميركية من أن الوضع المتأزم في غزة يهدد بزيادة التصعيد.
وأشار الدكتور منير البرش، المدير العام لوزارة الصحة في غزة، إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على مستشفى كمال عدوان، بما في ذلك تدمير مخازن الأدوية ومحطة تحلية المياه، تجعل تقديم الرعاية الطبية أكثر صعوبة وتعقيدًا، ما يزيد من معاناة السكان المتواجدين في مناطق القصف.
وأكد البرش أن قوات الاحتلال تتعمد تعطيل وصول المساعدات الدولية، التي تحتاجها غزة بشكل ملح، خاصة مع الاستهداف المتواصل للكوادر الطبية.
غضب دولي ونداءات للتدخل العاجل
وأفادت مصادر في وزارة الصحة الفلسطينية بأن احتياجات غزة تتزايد في ظل استمرار العدوان وتصاعد أعداد الجرحى والشهداء، وسط ندرة في الأدوية والمستلزمات الطبية.
ورغم مطالبات واشنطن بزيادة المساعدات الإنسانية، لم تبد إسرائيل تجاوبا يذكر، ما أدى إلى تصاعد الانتقادات الدولية حيال الوضع الإنساني في القطاع.