بعد مفتي السعودية والأزهر .. الإفتاء الاردنية توضح موقفها من الشذوذ الجنسي

تاريخ النشر: 30 ديسمبر 2021 - 01:43 GMT
الإفتاء الاردنية تؤكد رفضها شرعنة الشذوذ الجنسي

أكدت دائرة الافتاء الاردنية الخميس، رفضها شرعنة الشذوذ الجنسي ، داعية الحكومات إلى الوقوف سداً منيعاً أمام كل من يحاول العبث بقيم وأخلاق المجتمعات المسلمة، وذلك بعد ايام من موقفين مماثلين صدرا عن مفتي السعودية وشيخ الأزهر.

وجاء موقف دائرة الافتاء خلال رد على سؤال ورد اليها ويستوضح عن "رأي الشرع بدراسات تدعو إلى منح الحقوق للمثليين في المجتمعات الإسلامية، وتدعو إلى تغيير بعض القوانين التي تشدد على حرمة الإجهاض وممارسة العلاقات الجنسية خارج إطار الزوجية".

وقالت الدائرة في ردها إن المفاهيم المذكورة في السؤال مخالفة صريحة للعقيدة الإسلامية، وذلك لأن الأحكام الشرعية في الإسلام تشمل أفعال المكلفين وظروف معيشتهم كافة، بما في ذلك الشؤون الأسرية والاجتماعية والتنظيمية والقانونية المتعلقة بالفرد والمجتمع.

وشددت على أنه "يحرم الترويج أو الدعوة لكل ما يخالف ما تقرر في العقيدة الإسلامية والفقه الإسلامي مما هو مجمع عليه ومعلوم من الدين بالضرورة، ومخالف للقيم الأخلاقية التي تقوم عليها المجتمعات المسلمة، ومخالف للقوانين والمعاهدات الدولية التي تنص على احترام الخصوصية الدينية والثقافية للمجتمعات".

وأكدت "معلوم أن الدين الإسلامي يعد مرجعية للدول الإسلامية وجزء لا يتجزأ من هويتها الدينية والقانونية والثقافية والإنسانية، فيحرم مخالفة تعاليمه ومصادمة أحكامه الشرعية القطعية".

ودعت الأسر إلى "الانتباه إلى مثل هذه الدعوات المشبوهة وحماية أبنائهم من الانجرار وراءها تحت مسميات براقة مثل الحرية وغيرها، كما ندعو الحكومات إلى الوقوف سداً منيعاً أمام كل من يحاول العبث بقيم وأخلاق المجتمعات المسلمة"

"أبشع الجرائم وأقبحها"

وكان مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ أكد في بيان الاسبوع الماضي، موقف المملكة تجاه المثلية الجنسية ، والتي وصفها بأنها "من أبشع الجرائم وأقبحها".

وجاء هذا البيان ليؤازر الموقف الرسمي للسعودية التي تحفظت على قرار الامم المتحدة الاخير حول "تعزيز دور الأمم المتحدة في تشجيع إرساء الديمقراطية وزيادة إجراء انتخابات دورية ونزيهة"، وذلك بسبب تضمنه مصطلحات عن "الهوية والميول الجنسية"

ويدعو القرار الأممي إلى التزامات فيما يتعلق "بالميول الجنسية والهوية الجنسية" كما ورد في الفقرة السابعة من مسودة القرار.

وقال آل الشيخ في بيان نشرته وكالة الانباء السعودية”واس” إن "جريمة الشذوذ الجنسي من أبشع الجرائم وأقبحها عند الله تعالى”، مؤكدا أن “أصحاب هذه الجرائم ممقوتون عند الله تعالى، موصوفون بالخزي والعار في الدنيا والآخرة”.

وقبل ذلك بايام ندد شيخ الأزهر أحمد الطيب بما وصفه بأنه غزو ثقافي غربي يهدف الى تقنين الشذوذ والتحول الجنسي.في المجتمعات الشرقية تحت غطاء الحقوق والحريات. 

وأكد الطيب خلال استقباله سفير الهند لدى القاهرة أچبت چوبتيه أن "ما نشهده الآن من غزو ثقافي غربي لمجتمعاتنا الشرقية والذي هبّ علينا كالغيوم السوداء الداكنة بدعاوى الحقوق والحريات؛ لتقنين الشذوذ والتحول الجنسي وغير ذلك من الأفكار غير المقبولة شرقيا ولا دينيا ولا إنسانيا؛ لهو سطو على حق الإنسانية والحياة في استمرارهما كما أرادهما الله".

واضافشيخ الأزهر ان هذه الدعوات تعبر عن "ازدواجية في تفسير حقوق الإنسان، وتعديا على حق الشرق في اتباع الدين واعتباره مرجعا أصيلا لرفض هذا الطوفان من الأفكار المنحرفة".