دافعت الرئاسة الفرنسية عن زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون المزمعة الى قطر الاربعاء، مؤكدة انها تهدف الى دعم منتخب بلاده في نصف نهائي كأس العالم، وذلك بعد انتقادات المعارضة التي اعتبرت الزيارة بمثابة "دعم سياسي" للدوحة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مستشار رئاسي تأكيده ان موضوع الزيارة يتعلق بدعم منتخب فرنسا في لحظة مهمة في المونديال، وانها تنطوي كذلك على اهمية بالنسبة للعلاقات مع المغرب.
وشدد المستشار الرئاسي على ان وجود ماكرون ودعمه لللاعبين خلال المباراة امر مهم، داعيا المعارضة الى عدم تسييس الرياضة.
وكان سياسيون معارضون انتقدوا هذه الزيارة، ومن بينهم مانويل بومبار المنسق المقبل لحركة “فرنسا الأبية” التي تنتمي الى اليسار المتطرف، والذي اعتبر ان حسابات ماكرون حول هذه الزيارة "خاطئة".
وقال بومبار في مقابلة اذاعية ان احترام حماس جماهير فرنسا لمنتخب بلادها وكذلك دعم الرئيس له امر يمكن تفهمه، لكن ليس حين يشتمل ذلك على تقديم الدعم السياسي للدوحة عبر التوجيه اليها.
واضاف ان لاعبي المنتخب يحتاجون الى المشجعين، ولكن ليس لوجود ماكرون في المدرجات، مشددا على ان ما يتطلب تحركا سياسيا ودبلوماسيا هو حقوق الإنسان في الامارة الخليجية.
وبدوره، اعتبر يانيك جادو النائب الأوروبي والمرشح السابق للرئاسة الفرنسية عن "حزب الخضر"، انه بات من الضروري ان تكون هناك "مقاطعة سياسية" للمونديال، بعد فضيحة سجن نائبة رئيسة البرلمان الأوروبي على خلفية قضايا فساد تتعلق بقطر.
ويشير السياسي الفرنسي بذلك الى النائبة الايطالية إيفا كايلي التي جرى وضعها في السجن بتهمة تلقي اموال من قطر.
وكتب جادو على تويتر طالبا بشكل مباشر من ماكرون الغاء خططه للتوجه إلى قطر غدا الأربعاء.