صعّد وزير المالية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، من لهجته العدوانية تجاه الفلسطينيين، متوعدًا السلطة الفلسطينية بـ"الإبادة" وداعيًا إلى فرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على الضفة الغربية المحتلة.
وفي تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، قال سموتريتش: "سنبيد السلطة الفلسطينية إذا تجرأت على رفع رأسها والمساس بنا"، مضيفًا أن "فرض السيادة" على الضفة هو ضرورة ملحّة لمنع إقامة ما سماها "دولة إرهاب فلسطينية".
وطالب الوزير اليميني المتطرف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باتخاذ قرار فوري بضم الضفة الغربية بشكل كامل، واصفًا ذلك بأنه "خطوة تحول تاريخية"، من شأنها أن تُسجَّل في التاريخ، على حد تعبيره. واعتبر أن هذه الخطوة تمثّل ردًا واقعيًا على ما وصفه بـ"الهجوم السياسي على إسرائيل"، في إشارة إلى اعتزام عدد من الدول الغربية، بينها فرنسا وبريطانيا، الاعتراف بدولة فلسطينية.
وادّعى سموتريتش أن الإدارة الأميركية الحالية تؤيد ما أسماه "القضاء على فكرة إقامة دولة فلسطينية"، معتبرًا أن الوضع الإقليمي والدولي يشكل فرصة لإحداث تغييرات استراتيجية على الأرض.
وتأتي هذه التصريحات في وقت باتت فيه قضية ضم الضفة الغربية مدرجة رسميًا على جدول أعمال الحكومة الإسرائيلية، وسط تحركات سياسية داخلية تهدف إلى تسريع ضم جزئي أو كامل للضفة، بحسب تقارير إعلامية إسرائيلية.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت في وقت سابق هذا الأسبوع أن نتنياهو يبحث سيناريوهات متعددة لضم مناطق في الضفة الغربية، في ظل الجمود السياسي وتزايد الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية.