الاحتلال يتوقع انهاء العنف في غضون عام وقد يعدل موعد نقل السلطة اذا طلبت الامم المتحدة

تاريخ النشر: 05 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

في اخر تطورات الوضع العراقي اعتقلت القوات الاميركية تسعة عراقيين قالت انهم كانوا يخططون لتفجير انابيب نفط وفي الغضون توقع قائد عسكري اميركي انهاء حالة العنف في العراق في غضون عام فيما اعلنت واشنطن انها قد تعدل موعد نقل السلطة في حال طلبت الامم المتحدة ذلك. 

اعتقالات 

اعتقلت القوات الاميركية والشرطة العراقية في كركوك مساء الاربعاء, "خلية ارهابية" تضم تسعة عراقيين بينهم ثلاثة من كبار الضباط السابقين بتهمة الاعداد لشن هجمات تستهدف شركات نفطية, وفق ما اعلنت الشرطة العراقية. 

وقال قائد الشرطة العراقية في كركوك اللواء تورهان يوسف، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية، ان القوات الاميركية والشرطة العراقية "تلقت معلومات حول وجود خلية ارهابية تسعى الى استهداف شركة نفط الشمال ومكاتبها الادارية ومراكز تواجد موظفي شركة كي بي ار" التابعة لشركة هاليبرتون الاميركية للخدمات النفطية. 

واضاف ان "بين المعتقلين التسعة ثلاثة من ضباط المخابرات العامة والاستخبارات العسكرية" مشيرا الى "ضبط خرائط لمواقع شركة نفط الشمال وخطوط النفط ومحطات الضخ التابعة لها اضافة الى الاماكن التي يرتادها موظفو شركة كي بي ار". 

وتابع ان "الاعتقالات تمت خلال مداهمة حي عرفة النفطي بين السابعة والتاسعة من مساء اليوم". وهي المرة الاولى التي تحصل فيها اعتقالات داخل هذا الحي كونه محاطا بسياج ويعتبر من اكثر المناطق امنا في كركوك. 

من جهة اخرى, ضبطت قوات الشرطة العراقية صاروخي كاتيوشا موجهين الى قاعدة عسكرية اميركية في منطقة كركوك. 

وقال المقدم كريم علي مصيف, مدير شرطة يايجي (25 كم غرب كركوك), ان "الصاروخين من صنع محلي وكانا جاهزين للاطلاق عندما عثرت عليهم دورية تابعة لقوات الشرطة". 

توقع انهاء العنف خلال عام 

من ناحية اخرى، قال قائد فرقة المشاة الرابعة المتمركزة في تكريت الجنرال ريموند اوديرنو إن المجموعات المسلحة المسؤولة عن الهجمات الأخيرة إنما تسعى لتحقيق مكاسب بالقوة في أي حكومة عراقية مستقلة. 

وتوقع المسؤول العسكري الاميركي أن تنتهي حالة العنف في العراق في غضون سنة. 

وخلال جولة له في مدينة تكريت مسقط رأس صدام حسين، أشار الجنرال الأميركي إلى أن "الناس يتخذون مواقف الآن لمعرفة دورهم في الحكومة المقبلة وهم يفعلون ذلك بالقوة". غير أنه لم يوضح كيف تهدف تلك الهجمات إلى تحقيق مكاسب في الحكومة المقبلة ولم يعط أي مثال من تلك العمليات. 

تعديل موعد نقل السلطة 

سياسيا، أعلنت الولايات المتحدة امس الأربعاء استعدادها لاحتمال تعديل موعد عودة السيادة إلى العراق المقرر في 30 حزيران/يونيو إذا ما أوصت الأمم المتحدة بفترة إضافية لتأمين هذه العملية بشكل أفضل. 

وقال مسؤول في وزارةالخارجية الاميركية ان واشنطن ما زالت تنوي التقيد بموعد 30 حزيران/يونيو لنقل السيادة لكنها تترك هامش مناورة اذا ما طلبت الامم المتحدة ذلك. 

واضاف هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته "نريد ان نترك مجالا صغيرا قد تمليه تعليقات الامم المتحدة حول ما تعتبره الافضل". 

واعلن الامين العام للامم المتحدة يوم الثلاثاء ان فريقا من الامم المتحدة سيتوجه قريبا الى العراق لدرس ظروف نقل السيادة وامكانية اجراء انتخابات عامة قبل 30 حزيران/يونيو. 

وذكر المتحدث باسم الولايات المتحدة ريتشار باوتشر ان انان قال ان "لديه بعض الافكار المتعلقة بموعد 30 حزيران/يونيو". 

واكد المتحدث ان موعد 30 حزيران/يونيو يبقى مع ذلك الموعد الذي حددته الادارة الاميركية، لكنه اوضح ان اقتراحات الامم المتحدة ستدرس بجدية. 

وقد طلبت ادارة بوش من الامم المتحدة ارسال وفد الى العراق استجابة لمطالب الطائفة الشيعية التي تريد اجراء انتخابات عامة قبل 30 حزيران/يونيو. 

وبموجب بنود الاتفاق الموقع في 15 تشرين الثاني/نوفمبر، فان سلطة التحالف الموقتة التي تتولى السلطة في العراق منذ انتهاء الحرب، ستحل في نهاية حزيران/يونيو، وان حكومة انتقالية عراقية تعينها جمعية منتخبة بالاقتراع العام المباشر ستتولى ابتداء من هذا التاريخ مقاليد الحكم في البلاد—(البوابة)—(مصادر متعددة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن