طالب الاردن الثلاثاء حكومة الوفاق الوطني الليبية برئاسة فايز السراج بالعمل على إطلاق سراح ثلاثة أردنيين مختطفين من قبل جماعة مسلحة في ليبيا منذ نحو عام.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية إن “الوزير أيمن الصفدي أجرى اليوم، اتصالا هاتفيا مع نظيره محمد الطاهر سياله، وبحث معه، قضية المواطنين الأردنيين الثلاثة المختطفين في ليبيا منذ شهر اب/ اغسطس من العام الماضي”.
وأكد الصفدي خلال الاتصال على “ضرورة قيام السلطات الليبية بالعمل فورا على الإفراج عن المواطنين الأردنيين الثلاثة وإعادتهم إلى المملكة (…) وبالإسراع بهذه الإجراءات وإنهاء هذه المأساة وتمكين المختطفين من العودة إلى ذويهم سالمين”.
وبحسب البيان، فإن الوزير الليبي أكد “اهتمام الحكومة الليبية بهذا الموضوع (…) وإنه يتابع الموضوع شخصيا بتوصية من رئيس المجلس الرئاسي الليبي (فايز السراج)”.
وأوضح أن “سبب التأخر بالافراج عنهم كونهم كانوا محتجزين لدى احدى المليشيات الليبية التي سلمتهم لميليشيا أخرى وأن السلطات نجحت مؤخرا بتحديد مكانهم وتحويل قضيتهم للنائب العام لإنهاء التحقيق والإفراج عنهم”.
وقالت الوزارة إنها “أجرت العديد من الاتصالات مع الجانب الرسمي الليبي وأرسلت أكثر من مذكرة رسمية للسفارة الليبية في عمان بهذا الخصوص، وكذلك تم طرح القضية أثناء زيارة رئيس المجلس الرئاسي الوطني الليبي فايز السراج للمملكة في شهر كانون الاول/ ديسمبر الماضي”.
ولم يوضح البيان سبب وجود هؤلاء في ليبيا، ولكن مصدراً في وزارة الخارجية فضل عدم الكشف عن اسمه، أكد لوكالة فرانس برس، أن هؤلاء الأردنيين كانوا موجودين في ليبيا “لأعمالهم الخاصة” دون مزيد من التفاصيل.
وتعتبر عمليات الخطف في ليبيا أمرا شائعا. ويتعرض العمال الأجانب وغيرهم للخطف من قبل جماعات مسلحة تطالب بفدية.
وكانت وزارة الخارجية الأردنية دعت في 20 ايلول/ سبتمبر 2014 مواطنيها إلى عدم السفر إلى ليبيا بسبب الأوضاع الأمنية في هذا البلد.
ومنذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي ومقتله العام 2011، لا تزال ليبيا غارفة في فوضى أمنية وسياسية تتنازع السلطة فيها مجموعات مسلحة وقوى سياسية متناحرة.