الاسلاميون في الصومال يخسرون احد اخر معاقلهم في مقديشو

تاريخ النشر: 10 أكتوبر 2011 - 03:17 GMT
مقاتل من حركة الشباب الاسلامية في الصومال
مقاتل من حركة الشباب الاسلامية في الصومال

استولت القوات الموالية للحكومة الصومالية الاثنين على احد آخر معاقل المتمردين الاسلاميين من حركة الشباب في مقديشو بعد اسبوع على اعتداء اعلنوا مسؤوليتهم عنه اوقع ما لا يقل عن 82 قتيلا في العاصمة الصومالية، بحسب مصادر متطابقة.
وقالت الحكومة الصومالية في بيان ان "قوات الحكومة الانتقالية وقوة الاتحاد الافريقي (اميصوم) سيطرت على مصنع سابق" وكذلك على عدة مواقع اخرى كان يسيطر عليها الشباب في شمال شرق العاصمة.
وشنت القوات الموالية للحكومة الانتقالية الصومالية السبت هجوما يهدف الى الاستيلاء على اخر معاقل الشباب منذ انسحابهم في مطلع اب/اغسطس من غالبية المواقع التي كانوا يسيطرون عليها في مقديشو.
واقر مسؤول في حركة الشباب ضمنا في اتصال هاتفي اجرته معه فرانس برس بانها فقدت المصنع السابق لكنه قلل من اهمية هذا الامر.
واضاف المسؤول طالبا عدم كشف اسمه ان "افساح المجال امام جنود اميصوم للدخول الى المصنع القديم ليس سوى فخ. غاية الشباب ليست الدفاع عن اي معقل بل تكبيد قوة اميصوم اكبر قدر من الخسائر".
واكدت القوات الموالية للحكومة صباح الاثنين انها سيطرت على المصنع السابق في مقديشو الذي يعتبر "مركز عمليات اساسيا" للشباب.
وافادت الحكومة ان الهجوم يرمي الى "الاستيلاء على الممر الشمالي (للعاصمة) وطرد المتطرفين المرتبطين بالقاعدة من المدينة".
وافاد شهود عيان انه خلال المعارك نفذ قصف مدفعي اوقع ضحايا مدنيين.
وقال احد الشهود في اتصال هاتفي اجرته معه وكالة فرانس برس ان "معارك ضارية تدور في ضواحي جونغال، احد الاحياء المتنازع عليها، وتدور معارك بالاسلحة الثقيلة والمضادات الارضية". واضاف انه شاهد جثة مدنيين.
وذكر شاهد اخر احمد عبدالله ان "المعارك محتدمة ويفر المدنيون من تبادل القصف المدفعي" موضحا ان جنود اميصوم يتقدمون تحت غطاء الدبابات الهجومية.
وكانت قوة اميصوم وقوامها تسعة الاف جندي شنت في شباط/فبراير هجوما سمح بالسيطرة على القسم الاكبر من مقديشو.
ولا تزال قوات الشباب التي اعلنت ولاءها للقاعدة، تسيطر على القسم الاكبر من جنوب ووسط الصومال التي تشهد حربا اهلية منذ عشرين عاما.
والمواقع التي استولت عليها القوات الحكومية تقطع الممر الذي كان حتى الان يربط مقديشو بمنطقة شابيل الوسطى التي يسيطر عليها الشباب.
ولا يزال دينيلي (جنوب) المعقل الاسلامي الرئيسي في مقديشو الذي يفتح الطريق الى ممر افغوي على بعد 30 كلم حيث يتكدس اليوم اكثر من 400 الف نازح.
وتبنى المتمردون الاسلاميون اعتداء انتحاريا بشاحنة مفخخة اوقع 82 قتيلا الثلاثاء في مقديشو ما يثبت استمرار قدرتهم على زعزعة الاستقرار رغم الانسحاب من مقديشو.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن