كشفت دار الإفتاء المصرية، عن مبادرة جديدة لإنشاء وحدة إنتاج فنـي متكاملة ومتخصصة، وذلك لمواجهة إصدارات "الجماعات المتطرفة"، وإيمانًا بضرورة الإبداع والتجديد في تبليغ الرسالة الإفتائية.
وحدد الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي مصر، اليوم الأربعاء، اهداف تلك الوحدة وقال "إن تأسيس هذه الوحدة الفنية يهدف إلى التفاعل إيجابيًّا مع عصر الصورة والتواصل الاجتماعي".
وأضاف نجم أن الوحدة تفتح مجال التعاون الإبداعي بين مجال الإفتاء والمجال الفني، حيث تلتقي رسالة الإفتاء التوعوية مع رسالة الفن، ويتم التعاون والتفاعل بين علماء الإفتاء مع عدد كبير من الفنانين والإعلاميين من شباب المقدمين والمخرجين والممثلين، بغيةَ الوصول إلى عمل فني احترافي له رسالة قيمية أخلاقية.
وأكد مستشار المفتي أن “إزاحة الضلال والزيف الناتج عن الجهد الفني الخبيث للجماعات المتطرفة وحددهم بـ “داعش” وإخوته والإخوان المسلمين وكتائبهم"، وافاد ان ذلك يستلزم أدوات جديدة للتعامل معها.
وأوضح أن تلك الوحدة الفنية تأتي لاستكمال ما بدأته الإفتاء في وحدتها الناجحة المتميزة للفتاوى القصيرة الـمصحوبة بالرسوم الـمتحركة “مُوشَنْ جِرافِيك”، واستخدامها في الرد على الأفكار المتطرفة بطريقة سهلة وجذابة.
وأضاف نجم أن المنتجات الفنية التي تضيف إلى مجال الإفتاء ومواجهة التشدد والمنتظر إنتاجها عبر وَحْدَةِ الإنتاج الفَنِّـي، سيكون من بينها إنتاج عدد من برامج الإفتاء الحوارية المتخصصة، وإنتاج عدد من برامج الرد على شبهات التطرف الحوارية، إضافة إلى إنتاج عدد من برامج التثقيف الإفتائي بين المفتي والمستفتي، فضلا عن إنتاج مجموعة برامج تعليمية إفتائية لطلاب الفتوى عبر العالم، وأفلام إفتائية قصيرة تحاكي الأسئلة والفتاوى، فضلًا عن إنتاج عدد من الأفلام الإفتائية القصيرة تحاكي الشبهات والردود، وإنتاج عدد من مقاطع الموشن جرافيك تكمل الجهد السابق للدار، وعدد من المواد التفاعلية حول الإفتاء من ألعاب، ومسابقات، وغير ذلك من المستجدات.