اعربت الامارات السبت، عن ادانتها واستنكارها الشديدين لحوادث حرق الكنائس التي شهدتها باكستان على يد "متطرفين" الاربعاء، وكذلك اعمال العنف التي اعقبتها.
واقدم حشد من مئات المسلمين بتحريض من ائمة مساجد على حرق خمس كنائس وتخريب منازل ومقبرة في مدينة فيصل أباد شرقي باكستان الاربعاء، وذلك عقب اتهام مسيحيين اثنين بحرق صفحات من القران.
وقالت وزارة الخارجية الاماراتية في بيان انها تدين بشدة الاعتداءات التي اقدم عليها "متطرفون" في باكستان، وتمثلت في إحراق كنائس و"عشرات المنازل".
واشاد البيان بما وصفه "حكمة ويقظة" الحكومة الباكستانية خلال تعاطيها مع هذه "الاعمال المسيئة"، وكذلك بالاجراءات التي اتخذتها للتصدي لها.
وشدد البيان على موقف دولة الامارات الثابت من رفض كافة الممارسات التي تنافي القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية، وتستهدف زعزعة الاستقرار والأمن.
كما اكد ان خطاب الكراهية والتطرف يتناقض مع الجهود التي تبذلها الدول ضمن مساعيها لنشر قيم التعايش والسلام والتسامح بين الشعوب.
وشدد البيان على ضرورة الابتعاد عن التحريض والاستقطاب، وكذلك اهمية احترام المقدسات والرموز الدينية.
واعتبر ان العالم يحتاج في هذه المرحلة الى العمل معا لتدعيم وتنفيذ مبادئ التعايش السلمي والتسامح وصولا الى تحقيق التنمية المستدامة والاستقرار.
"جرائم همجية"
وكان الازهر الشريف دان الخميس، الاعتداءات التي استهدفت كنائس وممتلكات للمسيحيين في باكستان بوصفها "جرائم همجية"، ودعا الى محاسبة من يقفون وراءها.
ووقعت الاعتداءات عقب اتهام مسيحيين اثنين في مدينة فيصل اباد بتدنيس القران، وذلك من قبل رجال دين مسلمين متعصبين، والذين اطلقوا نداءات للانتقام من المسيحيين بعدما بثوا مشاهد وصورا تظهر حرق صفحات من المصحف.
واظهرت فيديوهات على وسائل التواصل النيران التي التهمت نحو خمس كنائس في حي للمسيحيين في المدينة، وكذلك مقتنيات واثاث منازل تم اخراجها من البيوت الى الشوارع، فيما قالت تقارير ان بيوتا للمسيحيين تعرضت للنهب بعدما فر منها اصحابها.
ويشكل المسيحيون قرابة 2 في المئة من عدد سكان باكستان البالغ 231 مليونا.
وتتكرر الاعتداءات على هذه الاقلية، وتنجم غالبا عن شائعات وانباء مضللة تتهمهم بالتجديف ضد رموز الديانة الاسلامية. وشهدت باكستان حوادث في السابق قامت خلالها حشود بقتل اشخاص الصقت بهم هذه التهمة.
