قال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس شركة "طيران الإمارات"، أن توقيف المشتبه به الرئيسي في محاولة تفجير سيارة مفخخة في ميدان "تايمز سكوير" بمدينة نيويورك، فيصل شاهزاد، تم بتنسيق مشترك بين الشركة الإماراتية وسلطات الأمن الأمريكية.
ونقل برنامج "أسواق الشرق الأوسط CNN" عن الشيخ أحمد بن سعيد، قوله إن "سلطات الأمن في المطارات هي التي في العادة يكون لها الحق في منع أحد الركاب من الصعود إلى الطائرة، لأننا غير معنيين بهذه القضية." وتابع قائلاً، في المقابلة التي سيتم إذاعتها في وقت لاحق هذا الأسبوع: "نحن نقوم بعملية فحص الركاب وتصعيدهم إلى الطائرة، ولكن الخطوة التالية تكون بيد سلطات الهجرة، التي يمكنها أن تحدد ما إذا كان هذا الشخص مطلوباً، كما أنها التي تسمح له أو تمنعه من السفر جواً، ويتم وقفه قبل الصعود فعلياً على متن أي طائرة." وسأل الزميل جون دفتريوس، مقدم البرنامج، رئيس شركة طيران الإمارات، عن توافر قائمة بالأشخاص المحظور سفرهم جواً لدى شركات الطيران، وإمكانية أن تقوم الشركات بإبلاغ السلطات الأمنية، في حالة اكتشاف اسم أحد الركاب ضمن القائمة، كنوع من العلاقة المشتركة بين الجانبين.
فأجاب الشيخ أحمد بن سعيد بقوله: "ولكنك تعرف أن السلطات دائماً لديهم الاتصالات والإمكانيات للدخول إلى أي نظام، والتأكد مما إذا كان الركاب على القائمة أم لا." ورداً على سؤال آخر حول ما يمكن عمله للتأكد مستقبلاً من عدم صعود أي شخص ممنوع من السفر جواً على متن إحدى الرحلات الجوية، قال المسؤول الإماراتي: "أعتقد أنك تعرف أن هناك الكثير من العمل يجب أن يقوم به أفراد الأمن بهذا الخصوص، مثل تحديث القوائم طوال الوقت."
وأضاف قائلاً: "يجب أن يكونوا (العناصر الأمنية) متواجدين بشكل فعلي للتأكد من تطبيق تلك القوائم، وعندما تفكر في هذا الأمر، هناك آلاف الأشخاص يسافرون يومياً، وأنا على يقين من أنه سيكون هناك دائماً أشخاص مطلوبين، سواء لأعمال إجرامية ارتكبوها، أو ربما بسبب فواتير هاتفية لم يسددوا قيمتها." إلى ذلك، أصدرت شركة طيران الإمارات بياناً جديداً الأربعاء، أكدت فيه "تعاونها الكامل واستجابتها الفورية مع كل السلطات المحلية والفيدرالية، في كل ما يتعلق بالرحلة EK 202 (بين نيويورك ودبي، في الثالث من مايو/ أيار الجاري)، عندما تم إنزال الركاب من الطائرة من قبل سلطات فرض القانون الأمريكية."
وأكد البيان "التزام طيران الإمارات بشكل كامل بجميع الإجراءات المتبعة أثناء عملية فحص أسماء وأمتعة الركاب قبل صعودهم إلى الطائرة، المطبقة في الولايات المتحدة، وتعمل عن قرب مع كل من إدارة سلامة النقل والوكالات الأمريكية لحماية الحدود والجمارك، لتحديث قوائم المراقبة، بشكل دوري."