فيما انطلقت المظاهرات احتجاجا على اقتحام قوات الاحتلال الاميركي لمساجد في بغداد والفلوجة، اعلنت الامم المتحدة انها سترسل وفدا للمساعدة باختيار لجنة تشرف على الانتخابات العامة فيما ارجأ الانتقالي البت في الاتفاقية العسكرية مع واشنطن الى حين انتخاب حكومة.
الامم المتحدة
من المقرر ان يصل الى بغداد في غضون اسبوعين فريق خبراء من الامم المتحدة وذلك للاشراف على اختيار لجنة مستقلة من العراقيين تشرف على انتخابات عامة مقرر اجراؤها في ذلك البلد خلال عام
ونقلت صحيفة الزمان اللندية الصادرة عن مصادر دبلوماسية في رسالة لها من واشنطن قولها ان مسؤولة وحدة الانتخابات في المنظمة الدولية كارينا بيريلي سوف تتراس فريق خبراء الامم المتحدة المنتظر وصوله الى العراق قريبا
وقالت الصحيفة ان المصادر الدبلوماسية استبعدت في الوقت الحاضر عودة الاخضر الابراهيمي المستشار الخاص للامين العام للامم المتحدة كوفي انان الى بغداد حتى نهاية شهر اذار/ مارس المقبل
وكان تقرير الابراهيمي حول العراق الذي نشر مطلع الاسبوع في نيويورك قد طالب بتشكيل لجنة مستقلة هدفها هو الاشراف على الانتخابات
واعرب الابراهيمى فى التقرير عن استعداد الامم المتحدة القيام بأداء دور تعزيزى فى التوصل الى اجماع بشأن عملية انتقال السلطة الا انه يجب على القادة العراقيين ان يحاولوا التوصل الى اتفاق أولا0
وقالت الزمان ان غالبية الدبلوماسيين يتوقعون ان يطلب العراقيون من الابراهيمى ان يعود الى بغداد ويقوم بالوساطة مشيرة الى ان التقرير ينصح بان يتم انشاء لجنة انتخابية حرة ومستقلة فور اقرار قوانين انتخابية وخطة لتسجيل الناخبين والاشراف على الحملة الانتخابية
الانتقالي يؤجل البت بالاتفاقية العسكرية مع واشنطن
إلى ذلك ارجأ مجلس الحكم الانتقالي في العراق المفاوضات على الاتفاق العسكري مع "التحالف" الى ما بعد نقل السيادة, وانتقد "تضخيم" تقرير الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان "تصاعد الحال الطائفية ومخاوف السنة".وتعد المنظمة الدولية لعودة فريقها التقني الى العراق, بانتظار الرد على التقرير.
وأفادت وكالة الانباء الفرنسية ان سلطة "التحالف" اعلنت من بغداد استعدادها لتأجيل المفاوضات حول وضع قواتها, والتي كانت متوقعة في آذار /مارس الى ما بعد موعد نقل السلطة آخر يونيو/ حزيران المقبل.
اقتحام مساجد
على الصعيد الميداني انطلقت اليوم تظاهرتان, الأولى من مسجد الكاظمية في بغداد استنكاراً لاعتداء تعرضت له الحضرة الكاظمية, والثانية في الفلوجة استنكاراً لاقتحام قوات أميركية مسجدين في المدينة, فيما علق المجلس البلدي في البلدة أعماله احتجاجاً. وتعرضت الحضرة الكاظمية, في ضاحية بغداد الشمالية, لقذيفة صاروخية من طراز "آر بي جي" واقتحمت قوات أميركية منزل إمام جامع سعد الشيخ عبدالله الجنابي بعد تفجير بابه الرئيسي لكنها لم تعثر على الجنابي. واقتحمت مجموعة أخرى مسجد حمود المحمود, لكنها لم تستطع القبض على إمامه الشيخ فوزي نامق العبيدي.—(البوابة)—(مصادر متعددة)