الايباك ونائبة اسرائيلية وراء محاولة تعديل قانون في الكونغرس ضد اللاجئين الفلسطينيين

تاريخ النشر: 12 يونيو 2012 - 10:14 GMT
لاجئ يحمل مفتاح بيته
لاجئ يحمل مفتاح بيته
 
قالت صحيفة هارتس الثلاثاء، انا عضوا في الكنيست الاسرائيلي ومنظمة "إيباك" التي تضم المنظمات اليهودية الأميركية الداعمة لإسرائيل، كانت وراء محاولة تعديل قانون في الكونغرس يقضي بعدم منح مكانة لاجئ لابناء اللاجئين الفلسطينيين.
وأشارت الصحيفة "إلى أن لجنة رصد الميزانيات التابعة لمجلس الشيوخ  في الكونغرس قررت قبل أسبوعين تعديل قانون المساعدات الخارجية، ونص التعديل على إلزام وزارة الخارجية بإبلاغ الكونغرس بعدد اللاجئين الفلسطينيين من العام 1948 من أصل الخمسة ملايين لاجئ الذين يحصلون على مساعدات من "الأنروا" وما هو عدد نسلهم.
وقالت النائب في الكنيست عينات فيلف التي دفعت باتجاه اقرار هذا التعديل إن "موقفي هو أن استمرار البناء في المستوطنات ومواصلة منح مكانة لاجئ (لأبناء لاجئ العام 1948) هو حاجز أمام السلام".
وأضافت "لست ضد نسل اللاجئين ولا أطلب منهم ألا يحلموا بحق العودة، لكن إذا اردنا حل الدولتين فإن الأنروا لا يمكنها الاستمرار في تضخيم عدد اللاجئين، ففي نهاية المطاف هذا يمس بالسلام".
وقدم تعديل قانون المساعدات الخارجية الأميركية السيناتور الجمهوري مارك كيرك الذي يعتبر أحد المؤيدين المركزيين لإسرائيل في واشنطن.
وتبلغ المساعدات المالية التي تقدمها الولايات المتحدة إلى "الأنروا" 250 مليون دولار سنويا، وهذه المنظمة التابعة للأمم المتحدة مسؤولة عن توفير خدمات الصحة والتعليم والتشغيل والتغذية لملايين اللاجئين الفلسطينيين في الأردن ولبنان وقطاع غزة والضفة الغربية، لكن سيناتورات كثيرين حاولوا خلال السنين الماضية تقليص هذا الدعم بادعاء أن "الأنروا" تنتهج سياسة معادية لإسرائيل.
وافادت الصحيفة أنه فيما كانت تسعى السلطة الفلسطينية لتقديم طلب إلى الأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطين، وهو مسعى عارضته إسرائيل بشدة، التقت فيلف في واشنطن مع قياديين في منظمة "إيباك" التي تضم المنظمات اليهودية الأميركية الداعمة لإسرائيل.
وقالت فيلف إنه "سألت لماذا لا يفعلون شيئا في موضوع الأنروا، والإجابة التي حصلت عليها كانت أن جهات في حكومة إسرائيل أحبطوا خطوات كهذه في الماضي".
والتقت فيلف مع رئيس الطاقم الأمني والسياسي في وزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس غلعاد الذي أبلغها بأنها "محقة بشأن الأنروا، لكن أي مدرسة تفتحها في غزة تعني أن حماس لن تفتح مدرسة".
وأوضحت فيلف أنها لا تسعى إلى التسبب بانهيار "الأنروا" وإنما هدفها هو الخروج في حملة إعلامية ضد المنظمة الأممية في الولايات المتحدة والدول الأوروبية التي تدعم المنظمة بمئات ملايين الدولارات وغاية ذلك دفع "الأنروا" إلى إجراء تغييرات بشأن منح مكانة لاجئ لأبناء وأحفاد لاجئي العام 1948.
وادعت أن "نشاط الأنروا يخلد الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني بدلا من حله".
لكن غلعاد بعث برسالة إلى فيلف وصف فيها مبادرتها بأنها "خط أحمر"، وأضاف أن "الأنروا تؤدي دورا هاما في منح مساعدات للسكان الفلسطينيين.. ويجب منع نشوء وضع يشكل خطرا على استمرار إمداد هذه الخدمات التي تتلاءم مع المصلحة الإسرائيلية".
إلا أن فيلف واصلت مساعيها وتلقت دعما من وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان ومكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اضافة الى دعم "ايباك" التي جندت السناتور كيرك ليطرح التعديل على قانون المساعدات الخارجية كما ان ممثلي ايباك نجحوا في اقناغ غالبية لجنة الكونغرس بتاييد التعديل.
وتم اقرار التعديل في لجنة رصد الميزانيات في الكونغرس بصيغة مخففة قياسا بالصيغة التي سعت فيلف الى تمريرها وذلك عقب معارضة وزارة الخارجية الاميركية التي بعثت برسالة الى اللجنة شددت فيها على ان الولايات المتحدة تعترف بوجود خمسة ملايين لاحئ فلسطيني وتتبنى تعريف الاونروا بشان حق انباء واحفاد اللاجئين بمكانة لاجئ.
واعتبرت الخارجية في رسالتها ان تعديلا كهذا سيشكل تدخلا في موضوع ينبغي حله عبر المفاوضات.