اعلن مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي انه بحث مع المسؤولين الليبيين سبل توسيع نطاق برنامج طرابلس النووي السلمي معربا عن امله في الانتهاء من تفكيك برنامجها النووي العسكري بحلول حزيران/يونيو.
وقال البرادعي خلال مؤتمر صحفي في ختام زيارته لليبيا "ناقشنا سبل توسيع نطاق البرنامج السلمي الليبي."
واعرب العديد من الدبلوماسيين الغربيين عن قلقهم بشان رغبة ليبيا في الاحتفاظ بمفاعل للابحاث ومفاعل لمعالجة اليورانيوم رغم ان واشنطن تسعى الى ازالة هذه التكنولوجيا بالكامل.
وتوقع دبلوماسيون تخلي ليبيا عن رغبتها في الاحتفاظ بمفاعل معالجة اليورانيوم.
لكن البرادعي ابلغ الصحافيين قبيل وصوله طرابلس الاثنين بانه لا يشعر بالقلق بشان المفاعل او رغبة ليبيا في الاحتفاظ بتكنولوجيا نووية "للاغراض السلمية".
الا انه قال ان ثمة مناقشات جارية لتحويل المفاعل الذي يستخدم يورانيوم عالي التخصيب من النوع الذي يستخدم في انتاج اسلحة الى مفاعل يعتمد على الوقود المحدود التخصيب.
وقال البرادعي "من الواضح أنهم يريدون الاحتفاظ بمفاعل الابحاث وهو امر مشروع ومن الواضح أنهم يريدون توسيع نطاق الانشطة ذات الاستخدامات السلمية التي ستكون الوكالة حريصة على دعمها بمجرد (الانتهاء من) تفكيك البرنامج النووي."
وكان البرادعي توقع عقب وصوله الى طرابلس الاثنين، ان يتم الانتهاء من تفكيك البرنامج النووي الليبي بالكامل بحلول حزيران/يونيو المقبل.
وقال للصحفيين بعد اجتماع مع معتوق معتوق نائب رئيس الوزراء الليبي المسؤول عن البرنامج النووي "سنبذل كل جهد على امل الانتهاء من هذه القضية بحلول (حزيران) يونيو."
وبعدما وافقت ليبيا في كانون الاول/ديسمبرعلى التخلي عن برامج الاسلحة النووية والكيماوية والبيولوجية، بدأت الوكالة مراقبة عمليات تفكيك البرنامج النووي الليبي الذي يقوم به خبراء اميركيون وبريطانيون
واشاد البرادعي بطرابلس لمساعدتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تعقب الاشخاص والشركات التي ساعدت ليبيا وايران وكوريا الشمالية وربما دولا اخرى على شراء تكنولوجيا ذات صلة بالاسلحة النووية عبر قنوات غير مشروعة.
واعرب البرادعي عن قلقه من احتمال أن تكون دول اخرى قد حصلت على نفس تصميمات الرؤوس الحربية النووية التي يعتقد على نطاق واسع ان ليبيا حصلت عليها من الخبير النووي الباكستاني البارز عبد القدير خان.—(البوابة)—(مصادر متعددة)