عزل الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا قائد الجيش السبت، على خلفية محاولة التمرد التي شهدتها العاصمة برازيليا من قبل أنصار الرئيس السابق جايير بولسونارو.
وكان قائد الجيش خوليو سيزار دي أرودا تولى المنصب قبل يومين من انتهاء ولاية بولسونارو الذي فر الى الولايات المتحدة رافضا حضور حفل تنصيب لولا، في رفض ضمني لنتيجة الانتخابات التي تعرض للهزيمة فيها بفارق ضئيل.
وكانت حشود من انصار بولسونارو افتحموا القصر الرئاسي ومبنى الكونغرس والمحكمة العليا في 8 كانون الثاني/يناير، في أسوأ هجوم على مؤسسات الدولة منذ استئناف الحياة الديمقراطية في البلاد في ثمانينيات القرن الماضي.
ودمر أنصار الرئيس اليميني المتطرف السابق الذي فر الى الولايات المتحدة، منشآت وأعمالا فنيّة لا تقدر بثمن وأثاثا يشكل جزءا من التراث الوطني في مقار السلطة الثلاثة، وخطوا كتابات على الجدران تدعو إلى انقلاب عسكري.
وأعقاب هذا التمرد الذي اعتبرته السلطات محاولة انقلاب، اعلن لولا إجراء مراجعة “شاملة” لموظفي الرئاسة، لقناعته بان من اقتحموا قصر بلانالتو تلقوا مساعدة من الداخل.
وشملت اولى وجبات التطهير التي جرت الاسبوع الماضي، اعفاء 40 من العسكريين العاملين في القصر، وذلك على خلفية محاولة التمرد الاخيرة التي شهدتها العاصمة برازيليا.
والجمعة، نفذت السلطات الاتحادية مداهمات بحثا عن مشتبه بمشاركتهم في التمرد، فيما أثنى وزير العدل فلافيو دينو على التحقيقات الجارية في الجرائم التي ارتكبها "المحرضون على الانقلاب وحلفاؤهم".