أكد رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق عبد الفتاح البرهان، أنه لا يمكن لأحد رفض السلام، ولكنه أشار إلى ضرورة أن يكون هذا السلام محافظًا على كرامة وعزة وسيادة البلاد.
وأعرب البرهان عن قراره في إنهاء الحرب التي تجتاح السودان ووصفها بأنها "سرطان" يصيب الدولة.
وقال رئيس مجلس السيادة إن هذه الحرب قد فُرضت على السودان، وحذر من وجود مجموعة تريد أن تضرب بالبلاد.
وشدد على ثقته في أنه سينتصر في معركة الكرامة بفضل تضامن الشعب مع القوات المسلحة، مؤكدا أن هذا الجيش هو جيش الوطن ولا يجب أن يسيطر عليه أي جهة أو حزب.
وأضاف البرهان أن هذه الحرب يقف وراءها أشخاص يسعون لتحقيق مصالحهم الشخصية، وأن الدعاية التي تم ترويجها لهذه الحرب كانت كاذبة ومضللة.
وأشار إلى قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) وشقيقه ونائبه عبد الرحيم دقلو كأحد الأشخاص المشاركين في هذه الحرب.
يُذكر أن السودان انزلق إلى حرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل/نيسان الماضي بعد أسابيع من التوتر بين الجانبين.
اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع في الخرطوم
ميدانيا ذكر مصدر عسكري سوداني أن الجيش دخل منطقة الخلافيات في الخرطوم بحري ونجح في طرد قوات الدعم السريع من هذه المنطقة.
يأتي هذا بعد أن شهدت مناطق المربعات والفتيحاب جنوب مدينة أم درمان في السودان اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
كما تم الإبلاغ عن تصاعد أعمدة الدخان نتيجة لقصف مدفعي من قبل الجيش في منطقة تقع شمالًا من مناطق الاشتباكات وإلى الشمال من سلاح المهندسين.
وبالإضافة إلى ذلك، أفاد موقع "سودان تربيون" الإلكتروني بأن 11 مدنيًا على الأقل قتلوا في غارات جوية وقصف مدفعي متبادل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدة مناطق بولاية الخرطوم.
وتابع الموقع أن الاشتباكات تواصلت في مناطق متفرقة من العاصمة.
وتشير التقارير إلى سقوط خمسة مدنيين آخرين جراء قصف مدفعي للدعم السريع في شمال أم درمان، وثلاثة مدنيين قتلوا في قصف بطائرة مسيرة تابعة للجيش السوداني في غرب أم بدة بولاية الخرطوم.
