أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، ثوابت الموقف المصري الداعم لوحدة السودان وسيادته وأمنه واستقراره وأن هناك خطوطا حمراء لن تسمح بتجاوزها بشأن الملف السوداني.
جاء ذلك خلال استقباله، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان الذي وصل إلى القاهرة، الخميس، في زيارة رسمية قصيرة.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مقدمة المستقبلين للبرهان في مطار القاهرة الدولي.
وستركز المباحثات على تطوير العلاقات الثنائية ودفع آفاق التعاون المشترك في مختلف المجالات، إضافة إلى مناقشة آخر المستجدات على الساحة السودانية.
من جهتها قالت الرئاسة المصرية، في بيان، إن مصر تتابع بقلق بالغ استمرار حالة التصعيد والتوتر الشديد الحالية في السودان، وما نجم عن هذه الحالة من مذابح مروعة وانتهاكات سافرة لأبسط قواعد حقوق الإنسان في حق المدنيين السودانيين، خاصة في مدينة الفاشر.
وأضاف البيان تأكيد "مصر أن هناك خطوطا حمراء لا يمكن السماح بتجاوزها أو التهاون بشأنها باعتبار أن ذلك يمس مباشرة الأمن القومي المصري" والتي من بينها الحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه وعدم العبث بمقدراته ومقدرات الشعب السوداني.
كما جددت الرئاسة المصرية رفضها القاطع لإنشاء أي كيانات موازية أو الاعتراف بها باعتبار أن ذلك يمس وحدة السودان وسلامة أراضيه.
وكان البرهان قد زار السعودية في وقت سابق، حيث التقى بالقيادة السعودية وبحث معها العلاقات الثنائية ودور الرياض في دعم مسار السلام السوداني.
وتتفاقم الأزمة الإنسانية في السودان نتيجة الحرب المستمرة منذ أبريل/نيسان 2023، والتي اندلعت على خلفية خلافات بين الجيش وقوات الدعم السريع بشأن دمج المؤسستين العسكريتين، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص، وفق تقديرات أممية.
المصدر: وكالات

