البرهان يصل الى تركيا و40 قتيلا بغارات للجيش طالت سوقين شعبيين في دارفور

تاريخ النشر: 13 سبتمبر 2023 - 03:36 GMT
البرهان يصل الى تركيا و40 قتيلا بغارات للجيش طالت سوقين شعبيين في دارفور

بدأ قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان الاربعاء زيارة إلى تركيا، وسط مساع دبلوماسية متسارعة لوقف الحرب، فيما شنت قواته غارات دامية استهدفت سوقين واحياء سكنية في دارفور، وخلفت 40 قتيلا.

وقال مجلس السيادة السوداني الذي يرأسه البرهان في بيان ان الاخير سيجري محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين بلديهما.

ويرافق البرهان خلال الزيارة مدير مخابراته الفريق أول أحمد إبراهيم ووزير الخارجية المكلف على الصادق، بحسب البيان.

وبدأ البرهان منذ اواخر الشهر الماضي جولات خارجية شملت جنوب السودان وقطر وإريتريا ومصر، وسط تقارير عن وساطات لانهاء الحرب بينه وقوات الدعم السريع التي يقودها خصمه محمد حمدان دقلو (حميدتي).

وانطلق البرهان خلال هذه الجولات، والتي تشكل تركيا خامس محطاتها، من مطار مدينة بورتسودان شرقي البلاد التي انتقل اليها الشهر الماضي في ظل الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على مقر الجيش في الخرطوم منذ بدء الحرب منتصف نيسان/ابريل.

- مجزرة في نيالا -

في الاثناء، افادت مصادر طبية الاربعاء، بمقتل عشرات المدنيين في غارات شنها الجيش السوداني على مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، في وقت تتواصل المعارك بين الجانبين في الاقليم الواقع غربي البلاد.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر طبي في مستشفى نيالا قوله ان القصفا الجوي الذي استهدف سوقين شعبيين واحياء في المدينة خلف 40 قتيلا.

 

 

وتسببت الحرب في فرار عشرات الالاف من نيالا التي تعد ثاني مدن البلاد من حيث عدد السكان.

وتصاعدت عمليات فرار السكان من المدينة بعد مقتل 39 شخصا في غارات للجيش على احياء سكنية في المدينة الشهر الماضي.

وكانت مصادر محلية قالت الاحد، ان 47 شخصا لقوا مصرعهم في غارات مماثلة شنها الجيش على سوق في العاصمة الخرطوم، في ما يعد اكبر حصيلة لهجوم واحد منذ بدء الحرب.

ونفى الجيش السوداني شنه الغارة، واتهم قوات الدعم السريع بالوقوف وراءها، علما ان الطرف الوحيد الذي لديه طائرات حربية هو الجيش.

وتسبب القتال المستمر منذ خمسة اشهر في انحاء السودان في مقتل اكثر من 7500 شخص، فضلا عن تشريد زهاء خمسة ملايين داخل وخارج البلاد.

ولا يبدو ان ايا من طرفي الحرب قادر على حسمها في ظل المعطيات، حيث تسيطر قوات الدعم السريع على الارض بينما يواجهها الجيش من خلال القصف المدفعي والطيران.