واعترف البشير بأن السودان يواجه"مشكلة" في دارفور ولكنه انحى باللائمة بشكل مباشر على الجماعات المتمردة التي لم توقع على اتفاقية سلام ابرمت في ابوجا بنيجيريا في مايو ايار عام 2006.
وقال انه توجد مشكلة وان السبب الاساسي في هذه المشكلة هو التمرد.
واضاف ان السودان فعل كل ما في وسعه في محاولة لاقناع هؤلاء الذين حملوا السلاح ضد الدولة والشعب ولكن كل هذه الجهود والوساطة باءت بالفشل.
ويقول خبراء إن ما يقدر بنحو 200 الف شخص قتلوا وان 2.5 مليون شخص تركوا ديارهم في دارفور منذ 2003.
واضاف البشير انه يوجد حديث في وسائل الاعلام الغربية عن عدد الاشخاص الذين قتلوا في هذه الاحداث وان كثيرا من المنظمات واجهزة الاعلام الامريكية تشير الى اعداد خيالية تصل الى 400 الف قتيل. وقال ان كل هذا كذب.
واوضح البشير في وقت لاحق ان العدد الفعلي يقترب من تسعة الاف قتيل.
ورفض البشير ادعاءات حدوث تطهير عرقي في دارفور .
وقال ان الحديث عن عرب يقتلون السود هو كذب . واضاف ان الحكومة السودانية حكومة سود مع كل الخلفيات العرقية المختلفة .
وقال البشير ان الجماعات المتمردة التي لم توقع على اتفاقية السلام في دارفور رفضت التفاوض مع الخرطوم خلال اجتماع قمة عقد يوم الاربعاء في طرابلس بليبيا وحضره المتمردون والذين من المتوقع ان يحاول الزعيم الليبي معمر القذافي ان يقنعهم بالانضمام الى اتفاقية السلام.
ولكن المتمردين قالوا انهم ذهبوا الى ليبيا للمراقبة ولم يكن في نيتهم المشاركة في محادثات مع الخرطوم وان اولويتهم هي توحيد صفوف متمردي دارفور.
وأكد البشير رفضه لقرار مجلس الامن الدولي 1706 الذي يدعو الى نشر نحو 22500 جندي وشرطي من الامم المتحدة لحفظ السلام وتولى المهمة في دارفور من الاتحاد الافريقي قائلا ان ذلك سيضع السودان بشكل فعلي تحت سيطرة الامم المتحدة.
وقال إن السودان سيجري انتخابات "حرة ونزيهة" في عامي 2008 و2009 تقوم بمراقبتها هيئات اقليمية ودولية.
ومن المقرر ان تعلن المحكمة الجنائية الدولية اسماء اول مشتبه بهم متهمين بارتكاب جرائم حرب في دارفور يوم الثلاثاء المقبل.