السعودية تحبط هجوما بمسيرة مفخخة ونزوح جماعي في مأرب اليمنية جراء قصف الحوثيين

تاريخ النشر: 02 سبتمبر 2021 - 05:40 GMT
ارشيف

أعلن التحالف بقيادة السعودية الخميس، احباط هجوم بطائرة مسيرة مفخخة أطلقتها حركة انصار الله الحوثية من اليمن نحو جنوب المملكة، فيما قالت الحكومة اليمنية ان عشرات الأسر نزحت عن منازلها خلال اليومين الماضيين جراء قصف الحركة على مأرب.

وقال التحالف في بيان نقلته وكالة الانباء السعودية الرسمية "واس"، أن الدفاعات للمملكة اعترضت ودمرت طائرة مسيرة مفخخة أطلقتها القوات الحوثية تجاه مدينة خميس مشيط في منطقة عسير.

واتهم التحالف القوات الحوثية باتخاذ "محاولات عبثية وهمجية لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية"، مضيفا: "نتخذ الإجراءات العملياتية لحماية المدنيين والأعيان المدنية من المحاولات العدائية".

وتنفذ قوات الحوثيين هجمات متكررة بطائرات مسيرة مفخخة تستهدف مواقع عسكرية أو نفطية جنوب السعودية بينما تقول الرياض إن هذه الهجمات تعرض حياة المدنيين للخطر.

وتقود السعودية، منذ مارس 2015 التحالف العربي الذي يشن عمليات عسكرية مكثفة في اليمن دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا الموالية للرئيس، عبد ربه منصور هادي، والتي تحارب قوات الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على العاصمة صنعاء منذ العام 2014.

وقتل حوالي 130 ألف شخص، بينهم أكثر من 12000 مدني في النزاع المستمر منذ 6 سنوات والذي خلق حسب الأمم المتحدة، أسوأ أزمة إنسانية في العالم في بلد يعد أكثر دول العالم العربي فقرا.

نزوح في مأرب

في غضون ذلك، أعلنت الحكومة اليمنية الخميس، نزوح 150 أسرة خلال اليومين الماضيين جراء قصف متصاعد شنه الحوثيون على محافظة مأرب النفطية وسط البلاد.

جاء ذلك في بيان لوزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان، نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سبأ).

وقالت الوزارة إن" جماعة الحوثي شنت عمليات عسكرية على المدنيين في مديرية رحبة جنوبي محافظة مأرب، باستخدام كافة أنواع الأسلحة بما في ذلك الصواريخ الباليستية والطيران المسيّر، ما أجبر المواطنين على مغادرة منازلهم ".

وأفاد البيان بأن "عدد الأسر النازحة خلال اليومين الماضيين في مديرية رحبة فقط، بلغ قرابة مائة وخمسين أسرة".

وناشد " الأمم المتحدة وجميع المنظمات الدولية المعنية بحماية وتعزيز حقوق الإنسان، واتخاذ المزيد من التدابير لإجبار الحوثيين على وقف العدوان على مديرية الرحبة ومأرب".

كما دعا المنظمات العاملة في المجال الإنساني، إلى "سرعة تقديم المساعدات الطارئة للمنكوبين والمهجرين والفارين من جحيم الحرب".

ولم يصدر تعليق فوري من قبل الحوثيين حول الاتهامات التي وردت في البيان.

وخلال الأيام الماضية، تصاعدت حدة المواجهات بين القوات الحكومية والحوثيين في عدة جبهات بمأرب، خصوصا رحبة (جنوبي محافظة مأرب) ، وفق مراسل الأناضول. فيما لم ترد إحصائيات رسمية حول خسائرها البشرية.

ومنذ بداية فبراير/ شباط الماضي 2021، كثف الحوثيون هجماتهم في مأرب للسيطرة عليها، كونها أهم معاقل الحكومة والمقر الرئيس لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز، وكذلك احتوائها على محطة مأرب الغازية التي كانت قبل الحرب تغذي معظم المحافظات بالتيار الكهربائي.

ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بالتحالف العربي في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن