وتؤكد معلومات غربية ان المحاكم الاسلامية التي فقدت مساحات جغرافية واسعة كانت تسيطر عليها ما تزال تحتفظ بقوتها العسكرية وانها ستنتقل الان من جيش منظم الى عصابات ومليشيات وتعاود القتال في عدة مناطق وهذا الامر سيزيد من تفكك الصومال الغارق بالحرب الاهلية منذ عقود وسيسمح لدول اخرى مجاورة او احلاف من التدخل في الوضع الامني والعسكري
ويعزز هذا الاعتقاد الوضع ما تعانيه حكومة عبدالله يوسف من ضعف لا يسمح لها بالسيطرة على امتار قليلة من مساحة البلاد او حتى من العاصمة مقديشو
وتقول تقارير انه كلما طالت المدة التي سيبقى فيها الجيش الاثيوبي منتشرا في عدة مناطق في الصومال فان ذلك زيد من فرص اندلاع حربا اهلية مجددا في الوقت الذي تفتقد اديس ابابا للقوة العسكرية والاقتصادية اللازمة لفرض سيطرتها على الصومال او ادارة دفة الامور فيه
والامر الذي يزيد الطين بله حسب المراقبون هو افتقاد منطقة القرن الافريقي الى دولة محورية لها سمعتها الدولية وقوتها العسكرية والاقتصادية اللازمة للاشراف على حوار او وساطة سيما في ظل اعلان المحاكم نيتها التصعيد ضد الاثيوبيين
والامر الخطير هو التدخل الاميركي المباشر من خلال الغارات الجوية التي ازهقت ارواح مئات الابرياء ولم تكتف واشنطن بغاراتها الجوية بل امتدت لانزال قواتها البحرية على شواطئ هذا البلد وهو ما اجج مشاعر العداء الموجود اصلا نتيجة التدخل الاثيوبي ضد الوجود الغربي والتدخل الاجنبي
ومثل هذه التطورات ستدفع بالعقول المتشددة والمتطرفة في افريقيا والشرق الاوسط لاعلان حربا جديدة ضد القوات الاميركية التي خلقت هذا المبرر من خلال تدخلها في الصومال وهو ما سيدفع الى اشتعال المنطقة مع المتطرفين الذين وجدوا تربة خصبة لعملياتهم ضد دول المنطقة