التركمان يستنجدون بالمجتمع الدولي مع تصاعد التوتر في كركوك

تاريخ النشر: 01 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

دفع التوتر المتصاعد بين الاكراد والتركمان في كركوك، زعماء التركمان للاستنجاد بعون دولي من اجل احلال السلام في ربوع المدينة التي تتحسب من اندلاع حرب عرقية. 

ويرى كل من التركمان والاكراد ان مدينة كركوك يجب ان تكون ملكا خالصا لهم.  

وخلال فترة حكم الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين طرد عنوة كل من الفريقين من المدينة النفطية الواقعة في شمال العراق وحل عرب محلهم في محاولة لحرمان غير العرب من السيطرة على الثروة النفطية. 

لكن الاشهر الاخيرة شهدت تصاعدا للتوتر مع عودة اعداد غفيرة من كل من الجانبين في اطار سعي كل منهما الى تعزيز نفوذه في البلاد. 

وقال زعماء التركمان إن مقر الجبهة التركمانية العراقية فرع كركوك تعرض لهجوم الاحد على ايدي عشرات من الاكراد الذين عمدوا الى نهب اجهزة الكمبيوتر والاثاث.  

وعاث المهاجمون فسادا في المبنى وهشموا الزجاج وبعثروا المستندات والوثائق. 

ومددت الشرطة سريان حظر ليلي قصير للتجول واخطرت المقيمين بالا يبرحوا ديارهم من الساعة السادسة مساء وحتى الخامسة من فجر اليوم التالي فيما تفجرت اعمال عنف في ارجاء المدينة. 

وقال شهود ان الاكراد مزقوا الاعلام الخاصة بالعراق وبالتركمان ونهبوا متاجر مملوكة للسكان التركمان فيما قال مسؤولون ان شخصين قد اصيبا. 

وقال زعماء محليون انهم يخشون حدوث حالة من الانفلات الامني اذا لم يتم اعادة الامور الى نصابها. 

وقال سعد الدين اركيج احد زعماء التركمان في كركوك "نطالب الامم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي بارسال قوات لحفظ السلام للاطمئنان الى استتباب الامن في كركوك ومنع الاحداث التي قد تتطور الى نشوب حرب اهلية." 

وقال مسؤول كردي من الاتحاد الوطني الكردستاني إن الاحزاب السياسية لم تشارك في العنف. 

وقال عارف قرباني "نندد بأي اعمال تسعى الى تقويض الوضع الامني في كركوك." 

وقال إن التركمان استفزوا الجموع باطلاق النار في الهواء فيما قال التركمان انهم يحتفلون بعودة وفد سياسي من بغداد. 

وقد نحى مجلس الحكم العراقي الذي عينته الولايات المتحدة خلافاته جانبا ليتفق الاثنين على صياغة دستور مؤقت تضمن اشارة مثيرة للجدل الى هيكل فيدرالي للعراق الجديد. 

ويعترف الدستور بمساندته لدولة فيدرالية بالمنطقة الشمالية التي يسيطر عليها الاكراد منذ حرب الخليج عام 1991 في حكم ذاتي يخشى البعض ان يؤدي الى تقطيع اوصال العراق. 

وتم ارجاء اتخاذ قرار نهائي بشأن مسألة امكان توسيع منطقة الحكم الذاتي للاكراد لتشمل كركوك ومناطق اخرى في شمال البلاد.—(البوابة)—(مصادر متعددة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن