شنت مقاتلات تابعة للاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات مكثفة على العاصمة اليمنية صنعاء، استهدفت محطة ذهبان الكهربائية ومنطقة سكنية في شارع الرقاص بمديرية معين، ما أسفر عن شهيدين وإصابة 48 آخرين بجروح متفاوتة، وفق ما أفادت به وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين).
وتأتي هذه الضربات بعد يوم من هجوم نفذته جماعة أنصار الله على مدينة إيلات جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة، أسفر عن قتيل و إصابة نحو 50 مستوطنًا، بينهم ثلاثة في حالة حرجة، جراء سقوط طائرة مسيّرة في منطقة سياحية.
رئاسة الحكومة الإسرائيلية أكدت أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، أصدر أوامره بشن الغارات على صنعاء أثناء توجهه إلى نيويورك على متن طائرته.
من جهته، أعلن وزير الدفاع في حكومة الاحتلال يسرائيل كاتس، أن سلاح الجو استهدف معسكرات تابعة لأنصار الله، من بينها معسكر القيادة العامة، مدعيًا "القضاء على عشرات العناصر"، على حد قوله.
كما نقلت وسائل إعلام عبرية أن الغارات استهدفت مقرات قيادية ومخازن أسلحة ومراكز تابعة للجماعة، وشاركت فيها أكثر من 20 طائرة مقاتلة. وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الهجوم تضمن إطلاق أكثر من 65 قذيفة، في ما وصفته بأكبر استخدام للذخيرة في غارة جوية على اليمن حتى الآن.
في السياق نفسه، صرّح مسؤول أمني للاحتلال عبر القناة 12 الإسرائيلية بأن العمليات العسكرية ضد أنصار الله ستشهد تصعيدًا خلال الأيام المقبلة.
الهجوم الذي نفذته جماعة أنصار الله الأربعاء في إيلات أثار حالة من الذعر، حيث أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الطائرة المسيّرة سقطت في منطقة مكتظة بالسياح، مما استدعى إرسال مروحيات لإجلاء المصابين إلى مستشفيات في وسط البلاد. وبدورها توعدت سلطات الاحتلال بتوجيه "ضربة موجعة" للجماعة في اليمن.