عمت التظاهرات الاراضي الفلسطينية مع بدء محكمة العدل الدولية الدولية النظر في شرعية الجدار العازل، وشهدت العديد من المدن مواجهات بين المتظاهرين وقوات الاحتلال التي استخدمت الغاز المسيل للدموع خلال محاولتها قمعهم وتفريقهم.
وأوقف الفلسطينيون سياراتهم خمس دقائق بينما أغلقت المؤسسات العامة والمدارس أبوابها بقية ساعات النهار لتسمح للفلسطينيين بالمشاركة في مظاهرات في يوم أطلق عليه اسم "يوم الغضب" من الجدار في شتى أنحاء الضفة وقطاع غزة.
ولم يقدم الفلسطينيون على مثل هذا التوقف إلا في الذكرى الخمسين لقيام الدولة اليهودية.
وقالت مصادر فلسطينية إن مواجهات عنيفة اندلعت، بين مئات المتظاهرين الفلسطينيين والجنود الاسرائيليين في مناطق القدس وجنين وبيت لحم والخليل.
وقال شهود عيان ان القوات الاسرائيلية أطلقت القنابل المسيلة للدموع لتفريق نحو 2500 فلسطيني تظاهروا قرب قرية ابو ديس في القدس.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع في خطاب القاه في وقت سابق أمام مئات الفلسطينيين الذين تجمعوا بجانب جدار أسمنتي أقامته اسرائيل لفصل بلدة ابو ديس عن القدس "ما يحدث اليوم هو رسالة من الشعب الفلسطيني الى العالم من أجل رفض الجدار العنصري الفاصل الذي يقتل خيار الدولتين ويمنع قيام دولة فلسطينية."
من جهة ثانية، قال شهود ان عشرات المتظاهرين الفلسطينيين أصيبوا في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في قرية دير الغصون، قرب طولكرم.
كما خرج مئات الفلسطينيين في بلدة بيتونيا قرب رام الله في مسيرة حاشدة ضد الجدار مطالبين محكمة العدل الدولية بإرغام سلطات الاحتلال على وقف بنائه.
واتسمت هذه المسيرة الغاضبة والتي نظمتها القوى الوطنية والإسلامية وبلدية بيتونيا والمبادرة الوطنية، بمشاركة فاعلة من قبل طلبة مدارس البلدة وفعالياتها وقواها الوطنية والإسلامية وبعض نشطاء السلام الدوليين.
وهتف المشاركون ضد جدار الضم والتوسع والسياسات التوسعية داعين لمواصلة الكفاح حتى إسقاط الجدار وإفشاله، بغية تحقيق الحرية والاستقلال وإفشال مساعي اسرائيل لتقويض الدولة الفلسطينية.
وانتشرت قوات كبيرة من جيش الاحتلال بشكل مكثف في محيط القرى الواقعة إلى الغرب من رام الله منذ صباح اليوم الاثنين، وأقامت عددا كبيرا من الحواجز.
ومنعت هذه القوات 25 سيارة تقل متضامنين أجانب من الوصول إلى قرية بدرس قرب رام الله.
وأفاد مواطنون من قرية شقبا غرب رام الله أن قوات الاحتلال أقامت حاجزاً متنقلا عند مدخل قريتهم الذي يصل إلى قرية بدرس أيضا وهناك احتجزت 25 سيارة تقل متضامنين أجانب ومنعتهم من الدخول إلى قرية بدرس.
في ذات الوقت كثفت قوات الاحتلال من انتشارها العسكري في محيط القرى الغربية وأقامت عدداً من الحواجز المتنقلة عند مداخل قرى دير نظام والنبي صالح وشقبا وقبيا.
كما لاحظ سكان تلك القرى انتشاراً مكثفا لجنود الاحتلال الراجلين وسط الحقول وهم يحملون خرائط كبيرة على ما يبدو لأراضي تنوي سلطات الاحتلال مصادرتها.—(البوابة)—(مصادر متعددة)