التعاون الاسلامي تطلق مشروع لحفر 300 بئر بقيمة 40 مليون دولار في الصومال

تاريخ النشر: 03 أكتوبر 2011 - 03:31 GMT
مشروع لحفر 300 بئر بقيمة 40 مليون دولار
مشروع لحفر 300 بئر بقيمة 40 مليون دولار

 أعلن أكمل الدين إحسان أوغلى، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، في القاهرة اليوم الاثنين، 3 أكتوبر الجاري، بأن المنظمة بصدد عقد مؤتمر المياه في الصومال في العاصمة المصرية بعد غد الأربعاء 5 الشهر الحالي.

وقال إحسان أوغلى في تصريحات صحفية له في العاصمة المصرية، إن المؤتمر الذي يضم منظمات إنسانية عاملة في الدول الأعضاء بالمنظمة، يهدف إلى توفير مياه الشرب للصوماليين الذين يعانون حالة جفاف تعصف بالبلاد منذ أشهر.

وأضاف بأن المؤتمر الذي تعقده إدارة الشؤون الإنسانية بالمنظمة، سيجري بالتعاون مع المنظمات المنضوية في تحالف أعلنت عنه التعاون الإسلامي في أغسطس الماضي، ويهدف إلى إعلان تعهدات بحفر 300 بئر ارتوازي في 11 إقليم من الأقاليم الصومالية.

وأوضح الأمين العام للمنظمة بأن عملية حفر آبار الشرب سوف تستمر 6 أشهر فيما يعرف بمرحلة التعافي، التي أعقبت حملة الإغاثة الطارئة التي أطلقتها المنظمة في الصيف الماضي. وأشار إلى أن التكلفة الإجمالية للمرحلة تصل إلى 40 مليون دولار

أمريكي.

وفيما يتعلق بإجراءات تطبيق قرار 16/18 الخاص بالحد من ظاهرة الإسلاموفوبيا، كشف الأمين العام للتعاون الإسلامي عن أن الإدارة الأمريكية تعتزم عقد اجتماع يبحث سبل تخفيف حدة العداء الناجم عن الاختلاف الديني في الغرب، لافتا إلى أن الاجتماع يعد الثاني من نوعه بعد عقد الأول في اسطنبول في منتصف يوليو الماضي برئاسة مشتركة للأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، وعدد من وزراء الخارجية في الدول الأعضاء، ودول غربية عديدة.

وسوف يبحث الاجتماع الذي من المرتقب أن يعقد في واشنطن في ديسمبر المقبل، سبل إيجاد آلية لتطبيق قرار 16/18 الذي أصدره مجلس حقوق الإنسان الدولي في جنيف في مارس الماضي، وذلك بتوافق بين المنظمة والدول الغربية. ويهدف القرار إلى تخفيف حدة الاحتقان والعداء بدواعي الاختلاف الديني، فضلا عن وقف عمليات التحريض والإساءة باسم الدين الأمر الذي تسبب على مدى السنوات الماضية في تفاقم ظاهرة الإسلاموفوبيا، أو (رهاب الإسلام) المعروفة في الغرب.

وسيعقد الاجتماع على مستوى الخبراء الذين سيبحثون إيجاد السبل الكفيلة لتطبيق القرار المذكور، وتطوير التفاهم المتبادل بين العالم الإسلامي والغرب، بالإضافة إلى جسر الهوة في قضية احترام حرية التعبير التي يتمسك بها الغرب كشرط قبل تفعيل القرار، وتشكل حجر عثرة دون تطبيق أية قرارات تمنع الإساءة إلى الأديان في دول تلك المنطقة.

وقال إحسان أوغلى إن الاجتماع يكتسي أهمية خاصة لكونه الأول الذي يبحث الطرق العملية لتطبيق قرار 16/18، بعد اجتماع اسطنبول الذي مثل مظلة سياسية، أعطت الضوء الأخضر للمضي في اجتماعات مضنية من ِشأنها أن تضع الآليات القانونية الوطنية والدولية التي تحول ما من شأنه أن يؤدي إلى الكراهية والعنف بسبب التمييز الديني.

على صعيد آخر، تستضيف منظمة التعاون الإسلامي في مقرها بجدة في منتصف أكتوبر الجاري أعمال الاجتماع التمهيدي للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان، علما أن الجلسة الأولى للهيئة سوف تنعقد في جاكرتا قبيل انقضاء السنة الجارية.

ويعد الاجتماع التمهيدي أول نشاط تمارسه الهيئة منذ الإعلان عن تأسيسها في اجتماع وزراء الخارجية الإسلامي في العاصمة الكازاخية، أستانة، أواخر يونيو الماضي.