النص الكامل لتقرير المحققين في مجزرة الغوطتين بالكيماوي

تاريخ النشر: 16 سبتمبر 2013 - 01:40 GMT
المحققون الدوليون أشاروا إلى تعرض مناطق عين ترما والمعضمية وزملكا لهجوم كيميائي
المحققون الدوليون أشاروا إلى تعرض مناطق عين ترما والمعضمية وزملكا لهجوم كيميائي

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي خصص للاستماع إلى نتائج تقرير الخبراء حول مزاعم استخدام السلاح الكيميائي في ريف دمشق، أن استخدام السلاح الكيميائي في سورية يمثل جريمة حرب.وقال:" يعتبر ذلك جريمة عسكرية وانتهاكا سافرا لبروتوكول جينيف عام 1925 الخاص بحظر السلاح الكيميائي في الحرب". وأضاف قائلا أن الأسرة الدولية يجب أن تحاسب المخالفين وتقتنع بأن السلاح الكيميائي لن يستخدم أبدا في العمليات الحربية.ودعا بان كي مون مجلس الأمن إلى اتخاذ قرار ينص على فرض عقوبات على النظام السوري في حال عدم تنفيذه خطة إتلاف مخزون الأسلحة الكيميائية. وقال: "ستكون الوحدة في صفوف الأعضاء بمجلس الأمن الدولي عاملا محوريا. وإنني أدعو مجلس الأمن الدولي إلى النظر في مسألة تنفيذ الخطة الروسية الأمريكية عن طريق تبني قرار دولي واضح". وأضاف قائلا إن هذا القرار يجب أن يقضي بإجراء اختبارات منتظمة لمدى تنفيذ القرارات الدولية. وفي حال عدم التنفيذ يجب على مجلس الأمن الدول اتخاذ إجراءات بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. كما دعا بان كي مون خلال الاجتماع الأسرة الدولية إلى تحميل المذنبين في استخدام الكيميائي المسؤولية. وقال "آمل أن ألتقي بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري في 28 من الشهر الجاري لتحديد موعد مؤتمر جنيف- 2". وبحسب قوله فإنه يعول على أن يدعم مجلس الأمن الدولي الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي والعربي الأخضر الابراهيمي من اجل تهيئة أرضية لعقد المؤتمر. وأكد بان كي مون أن المحققين الأمميين "أثبتوا بشكل موضوعي وواضح، استخدام السلاح الكيميائي في سورية"، مشيرا إلى أن "نتائج التحقيق كافية ولا تحتمل الشك". واضاف أن المحققين لم يستطيعوا تحديد عدد ضحايا استخدام الكيميائي بشكل دقيق.ودعا بان كي مون سورية إلى التنفيذ الدقيق للالتزامات التي تولتها بعد انضمامها يوم 14 سبتمبر/أيلول الجاري إلى اتفاقية حظر السلاح الكيميائي. مضيفا أن هذا السلاح يجب ألا يستخدم كوسيلة لخوض الحرب.وأعلن مدير عام منظمة حظر السلاح الكيميائي أحمد أزومجو أن مفعول اتفاقية حظر السلاح الكيميائي سيسري بالنسبة إلى سورية يوم 14 أكتوبر/تشرين الأول القادم، مضيفا أن سورية ستصبح عضوة في المنظمة ضمن 190 دولة أعضاء فيها.
وذكرت تسريبات صحفية عن تقرير المحققين الأمميين بشأن استخدام الكيميائي في سورية، أن هناك أدلة "واضحة ومقنعة" على استهداف مناطق في الغوطة الشرقية بصواريخ أرض-أرض تحتوي على غاز السارين.

 ونقلت وكالة "أ.ب" عن التقرير أن المحققين الدوليين أشاروا خصوصا إلى تعرض مناطق عين ترما والمعضمية وزملكا لهجوم كيميائي أدى إلى مقتل المئات يوم 21 أغسطس/آب.

 من جانبها قالت شبكة السي ان ان الاميركية ان فريق مفتشي الأسلحة الكيماوية بسوريا سلم تقريره بشأن هجوم بالغاز السام وقع بريف دمشق الشهر الماضي, إلى الأمين العام، بان كي مون. وان الاخير  سيقدم موجزا لأعضاء مجلس الأمن الدولي، حول مضمون التقرير، في جلسة مغلقة صباح الاثنين.

وسيشير التقرير إلى أنّه تم استخدام غاز السارين في الهجوم الكيماوي، وقال مصدر دبلوماسي إنّ التقرير سيتضمن "علامات على من نفّذ الهجوم" حيث أنه يخلص إلى أنّ من نفذه كان يملك ما يصل إلى 350 لترا من ذلك الغاز. ويتضمن التقرير أيضا شرحا لمسار قذائف الكيماوي الممستخدمة وأنه تم استخدام صواريخ أرض-أرض في ذلك الهجوم.

للاطلاع على النص الكامل انقر هنا